المقالات

وعاد بعد الضياع قلمي..أعني قلم الموبايل..!

1514 2023-01-23

مازن الولائي ||

 

     منذ أربعة أيام فقدتُ قلمي! قلمي الذي استعضت به عن اصبعي في الكتابة، فمنذ سني وهو يرقص على حروف الجوال بين يدي وعلى نغم الموشحات تارة، وعلى همس كلمات الدعاء أو اللطمية تارة أخرى! ومشكلة ذلك الاعتياد على نمط، أو على شيء حواسك تألفه وتحفظ مسير حركته، حتى صوت ضربه للحروف وملامسته لشاشة الجوال، بدقة حفظت كل أبعاد المسافات الدقيقة بين ثنايا الحروف، حتى مرات أكتب دون النظر إلى مكان الحروف فأصبحت خرائطها يعرفها قلمي، علاقة لم تكن يسيرة ولا عابرة تلك التي بيني وبين جماد من بلاستك لكن الاعتياد كان كفيلا بأن يصنع منه شيئا تألفه حواس أصابعي.. ويوم حاولت في غيابه اتصنع القدرة على الكتابة كما كل الذين يكتبون بأنامل اليد! وجدت غرابة وثقلا تحول بعد كم سطر إلى ألم لم اتحمل شعوره وتوقفت عن المطولات كما كل مرة وبان علي الضعف في اجتماع مشاعري وملمس يدي وهيئة صنعتها علاقتي به وأعني قلمي! اليوم اخبروني ماذا تعطينا أن قلنا لك وجدنا شيء عزيز عليك قد فقدته!؟

 لم احتج إلى تفكير طويل أو تأمل قلت هل هو قلمي؟ قالوا بلى، ففرحت به لأنه ذاته الذي عاد ولم استبدله مع وفرة الأقلام على رفوف الدكاكين! مع علمي أنه لا يبادلني هذا العشق ولا يعلم ما فعل غيابه بي رغم روحه الجامدة فقد خلق هزة لمشاعري! هذا قلم من صوان لا يعي ولا يدرك تلك العلاقة فكان مؤثرا! مالها تلك القلوب التي على مدار اليوم يتدفق بها بحرارة مشاعر ودم!؟

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك