إيمان عبد الرحمن الدشتي ||
يمكن تعريف الحرب على أنها عداء بعنف منظم، يؤثر هذا العنف إما على العلاقات بين مجتمعين أو أكثر، أو يؤثر على علاقات القوة داخل المجتمع، وبالإمكان عد التسقيط حرب من نوع خاص يستخدمه العدو لمجابهة خصمه، يبتغي من ذلك كسر شوكته وهيبته وإضعافه بالشكل الذي يفقد قيمته وإعتباره أمام الآخرين.
هذا النوع من الحروب إستخدم في السنوات الأخيرة من قبل دول الإستكبار، وكانت الحصة من هذه الحرب على التشيع هي الكبرى.
إختار الأعداء "التسفيه" لضرب التشيع كواحدة من أنواع المواجهات، من خلال إختيارهم ل"قرقوزات" بألقاب لها ثقلها ك "السيد" و "العلوية" وإبرازهم كنماذج من الوسط الشيعي! وإشغال المجتمع بتفاهاتهم.
"جهاد التبيين" الذي دعا إليه السيد الولي الخامنئي، ينفع كثيرا في هذه الحرب، لرد الشبهات وما يوازيها من أفكار هدامة، ذكر أسماء الأدوات ليس مهم؛ إنما المهم هو تبيان ماهية الأهداف الإجرامية من هكذا مسرحيات قد تستقطب إهتمام فئة كبيرة من الشباب، ومن لا يحمل فكرا محصنا بإستطاعة العدو ان يخترقه ويرميه في الهاوية.
هنا يترتب على الرساليين من أصحاب الأقلام الحرة من شعراء وكتّاب، ومن صنّاع المحتوى، ومن المصممين وغيرهم، ممن بإمكانهم تعرية العدو وفضح مؤامراته، يترتب عليهم دور مهم في هذه التعرية، كما عليهم صناعة أعمال تعطي الريادة للتشيع وإظهاره بالقوة التي هو عليها، فالعقيدة هي الحصن الذي به يحتمي كل إنسان، واذا ما سفّهت عقيدته من قبل العدو؛ يتمكن من تشتيته، وإضعافه، وبالتالي طرحه أرضا.
لنُبرز قوتنا العقائدية، وننصر أهل البيت عليهم السلام الذين إنتمينا لهم بفخر، ونقرُّ عينيَّ قائمهم صاحب الأمر والزمان عجل الله فرجه، فهذا هو تكليفنا كمنتظرين ممهدين عاملين.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha