د. حيدر سلمان ||
اليوم اود التحدث بموضوع حساس سيتسبب بكم هائل من العداوات ولكننا احيانا نضطر، كوني ارى نزاع كبير بين الاطراف على موضوع نجاح اءتضافة خليجي 25 في البصرة.
البعض راح يقسم الادوار على هواه وميوله واخر ذهب لحصرها بشخص واحد دون الكل .
جوابي كم انتم فاشلين وتريدون افشال العراق معكم باغراقه بنزاعاتكم وميولكم المريضة.
الواقع ان النجاح لم يكن ليكون واقعا ان لم يكن جماعيا ومن باب محاولة حصر للنجاح فقط باىكاظمي يجانب الواقع.
الواقع يقول ان محافظ البصرة المرحوم محمد مصبح الوائلي هو من طلب واقنع رئيس الحكومة نوري المالكي انذاك الذي نفذ بانشاء المدينة الرياضية وملعب الميناء لاحقا من اجل التقرب الى الخليج من خلال الجانب الكروي لكن كانت علاقة الحكومة سيئة بالخليج ونظرة الخليج كذلك لنا بعداء وكان الامرين بحاجة ماسة لاعادة ترتيب.
ثم جائت حكومة محافظ البصرة خلف عبد الصمد المحلية التي اكملت انشاء المدينة الرياضية وافتتحه المالكي بنفسة في اكتوبر 2013، واشرفت حكومة عبد الصمد على ملعب الميناء الذي كان يسير العمل به، واخلفتها حكومة ماجد النصراوي التي اهملت كل شيء فاندثرت المدينة الرياضية وتوقف عمل ملعب الميناء الاولمبي والتي عاصرت حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وفي فترة رئيس الوزراء حيدر العبادي عبرنا حلقة مهمة كانت بدأ تجسير علاقة جيدة مع السعودية ولكنها كانت حكومة بدون طموح رياضي نتيجة اهتمامها الاول بتحرير الاراضي من تنظيم داعش وتزامن الامر مع محافظ سيء جدا على البصرة لم يحاول حتى ادامة المؤسسات الرياضية عدا جهود بسيطة من وزير الشباب والرياضة انذاك عبد الحسين عبطان.
التغيير الجذري حدث بعد ذلك في امرين
الاول: وصول العيداني كمحافظ شرعي للبصرة والذي اخذ على عاتقه مد العلاقات مع الخليجيين بشكل تصاعدي خاصة الكويت والامارات وبدء اعادة تاهيل المدينة الرياضية بعد ان مرت بفترة اندثار امتدت بين منتصف 2014 الى بدايات عام 2017 مع طموح اعادة العمل بملعب الميناء الذي توقف كليا واقيم منذ ءاك الوقت 12 مباراة بين دورة و ودية.
الثاني: تعميق العلاقة مع السعودية المؤثرة خليجيا في عهد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي واكمال مابدا به سلفه العبادي، الذي توج باقامة مباراة ودية في ملعب المدينة الرياضية في شباط/فبراير 2018 وقرار السعودية اهداء ملعب للعراق امتنانا منهم على حسن الضيافة، واضيف عليه تعميق العلاقة بانشاء المجلس الاقتصادي العراقي السعودي وخطط فتح منفذ عرعر الحدودي.
ونتيجة للامرين كان الطموح يتنامى من اجل تنظيم كاس الخليج وتقدم العراق بطلبه وكان العمل على قدم وساق من حكومة العيداني المحلية واقام المؤتمرات والندوات وتواصل مع الاخوة في الخليج وبغداد بكثافة بالتعاون مع السيد عبد الحسين عبطان وزيراً للشباب والرياضة وخلفه النشط جدا السيد عدنان درجال الذي شكل نقطة فارقة في التواصل مع الخليجيين، وكنا نسير لاستضافة خليجي 23 بثبات.
لكن نتيجة التظاهرات التي اجتاحت البلاد بعد تشرين 2019 والتي اطاحت بحكومة عادل عبد المهدي سحب حق التنظيم لمباريات دولية في البصرة كما سحب حق تنظيم الخليجي في نهاية 2020.
ياتي بعد ذلك دور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي كان بعلاقة ممتازة مع السعودية ماسهل دعمهم للعراق لاستضافة البطولة ولكن لا احد ينسى ان مسألة التمويل كان هناك تلكوء ما تسبب باعتراض حكومة البصرة لان ذلك يعني ضمنيا الغائها بعد ان اكملت المدينة كل اركان استضافتها وانتهت بعد ذلك بتمويل حكومي بسيط لايرتقي لحدث هام مثل هذه البطولة.
ثم جائت حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الوليدة مؤخرا والتي سعت لاكمال مابداته سلفها الكاظمي خاصة في ملف استضافة البطولة وسهلت الكثير من المتطلبات.
اعتقد ان ما ذكرته هو سردية تاريخية القت الضوء على معاصرة الاحداث فيما يخص الحكومات في بغداد.
⬅️ لكن الواقع يقول ان اهم الاشخاص في استضافة العراق لخليجي 25 هم:
1️⃣ اولا: جماهير البصرة المرحابة للخليجيين وطوحها للوصول الى كل ما من شانه اعادة العراق للمحافل الدولية حتى غدا كل مواطن فيهم يتصرف بمسؤولية لاظهار الجوانب الجميلة امام الضيف القادم من الخليج وكل محافظات العراق وتلاحمه مع بعضه ومع حكومته المحلية وجهود اتحاد المرة بتعاقب مسؤوليه وحبهم الكبير لثنائي العيداني - درجال، ومراهنة العبداني بشكل كبير عليهم كجماهير نحو النجاح.
2️⃣ ثانيا: محافظ البصرة اسعد العيداني الذي اهتم بكل تفصيلة طلبه منه من رؤوساء الاتحادات الخليجية من تجهيز المدينة الرياضية واعادة العمل بملعب الميناء الرياضي واكمال الجوانب العمرانية في البصرة مع تجهيز الفنادق والامكانيات الاخرى الدقيقة في مجمل المحافظة، كما حرص على التواصل مع امراء دول الخليج بشكل متواصل ولم يثني جهدا كما شهدت اعادة المدينة الرياضية من الاندثار واعادة العمل بملعب الميناء بعد سنين من التوقف، ناهيك عن مد الطرق والجسور السريعة كي تعود ذات منظر جذاب للقادمين الضيوف، ناهيك عن علاقته الجيدة مع جميع الكتل السياسية ومقبوليته المحلية، مما جعل اغلب السكان في مجمل البصرة مرحبا بالاخوة الخليجية والقادمين من باقي محافظات العراق، كما ان شراكته مع عدنان درجال في الاستضافة من قبل الاتحاد الخليجي والامور التنظيمية وجماليتها، والذي انا متاكد انه ام ولن ينام ليله الى مغادرة اخر ضيف وهو يحكي جمالية ما رأه.
3️⃣ ثالثا: وزير الشباب والرياضة سابقا ورئيس اتحاد الكرة العراقي لاحقا السيد عدنان درجال بتواصله الدائم بمثابرة مع الاتحادات الخليجية وتلاصق عمله مع محافظ البصرة اسعد العيداني والحكومة المركزية و وزير الشباب والرياضة سواء كان هو بنفسه في وزارة الشباب والرياضة ولاحقا مع السيد احمد المبرقع و وقوفه شخصيا على تجهيز المدينة الرياضي. واشرافه على سير عمل ملعب الميناء، واهتمامه بتفاصيل الافتتاح والاختتام والامور الننظيمية الدقيقة
4️⃣ رابعا: تعاقب حكومات بغداد جميعا من السيد المالكي الى العبادي الى عادل عبد المهدي الى الكاظمي وانتهاءاً بالسبد محمد شياع السوداني الذي دعم حكومة البصرة والاتحاد الكروي بقوة و وزراء الشباب والرياضة من جاسم محمد جعفر الى السيد عدنان درجال كما اسلفت الى السبد احمد مبرقع كدور مركزي ساند ولم يكن اي منهم معيقا لكنني بشكل عام وضحت الادوار بالترتيب.
🔴 بالنهاية
🔹ابارك لكم هذا الانجاز الكبير
🔹ابارك لكم فوز المنتخب العراقي بلقبه الخليجي الرابع
🔹ابارك لجماهير البصرة وحكومتها هذه الاستضافة الرائعة
🔹ابارك للعراق وطني الكبير وشعبه العظيم دعمه وتضحياته
🔹ابارك لكل دماء الشهداء التي اوثلت العراق لعتبة الامان.
🔹ابارك لكل من كتب حرفا واحدا داعما للعراق
🔹الخزي لمن حاول وضع العصي لمنع الاستضافة
🔹العار لكل من حاول اظهار البصرة والعراق انه وحل لاينغع
🔹الاذلال لكل من يتتجر بقضايا العراق ليسقطه بعين الغرباء.
🔹الخسران لمن ركب الامواج لغاية في نفسه مقللا من عمل الاخرين.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha