المقالات

الداهية والمتملق والفاشل

1188 2023-01-17

قاسم الغراوي||

 

كاتب / صحفي

 

سبقنا الفيلسوف الصيني كونفوشيوس منذ قرون من الزمان في الاشمئزاز من افة المتملق عبر قوله: "إن الإنسان الذي يقول كلاماً مزيناً ومنمقاً كاذب، ويتظاهر بمظهر ريائي ليجاري رغبات الناس، ليبدي تقربه منهم لغايات مصلحية صرفة، فذلك الإنسان قلما يكون لديه مبادئ أخلاقية"،

ويوجد من السياسيين من هذا النوع اضافة الى كونهم متلونين يتغيرون في مواقفهم  حسب تغيرات الاحداث .

اما علامات الشخص الداهية ونقصد الذي يمتهن السياسة فهو لا يخشى استخدام كل الطرق لتحقيق النتائج المرجوة ،ويمتلك قدرة على الاقناع حتى لو كانت الأفكار غير جيدة. وله سرعة البديهة.

لا يمانع في استخدام كل الوسائل للحصول على المكاسب وتحقيق المصالح.

 من المؤكد هناك فرق بين الذكاء والداهية

  فالذكاء يختص في فهم الأمور التي يستقبلها الانسان ،لكن الدّهاء قدرة أعمق من الذكاء تختص في المبادرة والانتاج كالتخطيط أو المكر أو الاحتيال أو التقمص أو التمثيل لغاية أو من أجل إثبات حقيقة وتدخل ضمن قائمتها الخدع والنصب والاحتيالات

الدَّاهِي و[د هـ ي].  رَجُلٌ دَاهٍ : مَنْ يَتصَرَّفُ بِدَهَاءٍ كَانَ دَاهِيَةَ عَصْرِهِ: مَاكِراً، شَيْطَاناً، مُخَاتِلاً

 اما المتملق لِغَيْرِهِ :فهو  مُتَوَدِّدٌ، مُتَذَلِّلٌ وما اكثرهم

وهناك المتملق المنافق في زماننا وهو التلون في العلاقات، وعدم الوضوح في المواقف والمبادئ والأحاديث لغرض الإفساد أو الانتفاع الشخصي.

ربما المنافق سيظل موجود، ولكنه سيظل أيضاً

 أحقر من في الوجود ، فالمنافق وقح غبيّ متملّق شقيّ.

والوصولية شكل من الأنانية في الميدان المهني. فالوصوليون يبيحون لأنفسهم استخدام جميع الوسائل للوصول لأعلى المراكز ولو على حساب الآخرين بجميع الوسائل القذرة .

في الطبقة السياسية التي حكمت العراق بعد سقوط

 نظام البعث توجد مثل هذه الشخصيات المتلونة والمتملقة والوصولية وكذلك الفاشلين والدهاة الذي يمتلكون باعا طويلا في السياسة وقد خبروا دهاليزها وازقتها وحتى قذارتها

ثلاث انماط سياسية او اكثر تحكم البلد ولازال العراق يئن من الم الجراح وما استراح 

انه زمن  وحل الوقاحة ففي السياسة لا صديق دائم ولا عدو دائم انها المصالح والمكاسب حتى وان تضطر لحرق من حولك وكسر العلاقة مع اقربهم.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك