المقالات

حقوق المرأة عبر التاريخ


احمد آل عبد الواحد ||

 

خص الإسلام المرأة بالحفظ والتكريم، وأحاطها بسياج من الرعاية والعناية، وأمر الرجال بحسن معاملتها سواءً كانت أم، أو أخت، أو ابنة، أو زوجة، وأكد على أن الرجل والمرأة سواء في الإنسانية، حيث أشار الله تعالى في القرآن الكريم إلى أن الرجل والمرأة خُلقا من أصل واحد، ولما بُعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انكر العادات الجاهلية التي كانت تضهد المرأة وتظلمها، وأنزلها مكانة رفيعة تليق بها كأم وأخت وبنت وزوجة، وسَن للنساء الحقوق التي تكفل لهن الحياة الكريمة والاحترام والتقدير.

كانت المراة قبل الاسلام محتقرة، وتعيش بكراهة وذل، وكمية التعسف التي حصل بحقها يندى لها جبين الانسانية، فكان احدهم اذا بشر بالانثى اسود وجهه وكظم، وقد يدفنها وهي على قيد الحياة، وهذا ما حصل فعلاً، قد نقل لنا القرآن الكريم ذلك في سورة النحل/ الاية ٥٨  ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا ) يقول: وإذا بشر أحد هؤلاء الذين جعلوا لله البنات بولادة ما يضيفه إليه من ذلك له، ظلّ وجهه مسودًا من كراهته له ( وَهُوَ كَظِيمٌ ) يقول قد كَظَم الحزنَ، وامتلأ غما بولادته له، فهو لا يظهر ذلك،واستمر الحال على ما هو عليه، حتى مجئ الدين الاسلامي الحنيف، الذي أعطى للمرأة مكانتها، كزوجة، وام واخت وابنة.

على مدار التاريخ قامت الحضارات على ما تمثله المرأة في تلك الحقبة، على سبيل المثال الحضارة الاغريقية، نشأت على عبادة المرأة، فهنالك الهة الحب، والهة الحرب، والهة المطر وغيرها من الالهة، على عكس الدين المسيحي المحرف، حيث عانت المرأة في القرون السابقة من اضطهاد كبير، وصل إلى حد التعذيب، للاخت والزوجة والابنة، وبمباركة الكنيسة، اي بمعنى اخر ضمن طقوس العبادة.

فقدت المرأة في عصرنا الحديث الكثير من حقوقها، بسبب العادات والتقاليد الموروثة، والتي ليس لها اي اثر في الإسلام، فحتى حق اختيار الزوج الذي هو من أبسط حقوقهن، قد حرمت منه العديد منهن.

عند خروج الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف، سوف يكون للمرأة، مكانتها التي تستحقها، وسوف يقضي على الكثير من العادات الخاطئة، حيث ورد في الروايات الواردة عن اهل البيت عليهم السلام، بأن المرأة تذهب الى الشام وهي مأمونة على نفسها، من كل سوء، وهنا فيها حكمة، وهي انها مسافرة لوحدها، وهذا بدوره يذهب الى معاني عديدة، فالحرية التي ستنالها في دولة العدل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك