المقالات

أحسن القول ..  

1340 2023-01-12

ا.د. جهاد كاظم العكيلي ||

 

كَثيرة هي التأملات القرآنية والأحاديث النبوية الإيمانية، وكثيرة هي المواعظ والحِكم والنُصح والإرشاد التي قالها العرب، حتى أصبحت مضربا للأمثال عبر التاريخ،  وهي تُؤشر لنا كل شاردة وواردة حين يختلف الناس او يجتهدوا في وجهات نظرهم حِيال مشاكل الحياة او غيرها.. 

ومع مرور الزمن كَثُرت أقوال ومواعظ الحُكماء والفلاسفة وهم يتعرضون بعقل راجح لكيفية تسيير الحياة وما يكتنفها من تنظيم شؤون الناس وهم في هذا الحال اللسان المُفصح الذين ببيانتهم يتم إدراك المقاصد وغاياتها، ليسترشد بها الناس في التعاملات الحياتية اليومية ..

ولم تكن أقوال ومواعظ الحُكماء والفلاسفة التي إختص بها العرب فقط، بل فلاسفة الغرب وكُتابهم دونَّوا الكثير من التجارب بأقوال وأمثال ليتعلم منها الناس كيفية تنظيم شؤونهم الحياتية، ليسلكوا بذلك طريق الخير لبلوغ الإنسانية وتيجان الرحمة، وتلك هي سُنة الحياة البشرية جمعاء منذ أن وجدت على وجه الخليقة، لكن الإختلاف لا زال قائما عند البشر رغم كل ما سمعوه وقرءوا عنه من نُصح وأقوال تهديهم وتقَّوم أعمالهم في هذه الحياة الدُنيا، كما أن الخلاف لا زال قائما، للأسف، فيحدث العكس تماما..

وبِخلاف ما ورد لنا في بطون الكُتب من مواعظ وحِكم وإرشاد لإنصاف المظلوم وإغاثة الملهوف والحفاظ على الأمانات وإشاعة الإنسانية وتيجان الرحمة والتعاون، والإبتعاد عن كل ما هو مُنكر وعدم سرقة مال الغير تحقيقا لمبدأ العدالة، لجأنا، للاسف، إلى شرور أنفسنا إرضاء لأهواءنا كأكل المال الحرام والزور والبهتان وقلة الإيمان وغيرها من موبقات الشرور حتى فقدنا صواب العقول وصدق القلوب، وأصبحنا أمة تُفرقنا كلمة الشر بدلا من أن تجمعنا كلمة الخَّير، ثم إبتعدنا كثيرا لننسى بذلك كلمات الهداية والرحمة وطريق الخير، وهي الأساس الرصين في بناء الحياة وبناء النفس الزكية والتقية مصداقا لقوله الله تعالى "فبشر عِباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه"، فهل نحن حقا نتبع أحسن القول! ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك