احمد آل عبد الواحد ||
ورد ذكر بني العباس في احاديث اهل البيت عليهم السلام، وكيف أنهم يمثلون معلم من معالم الظهور الشريف، حيث ورد عن الإمام الباقر عليه السلام (لا بد أن يملك بنو العباس، فأذا ملكوا واختلفوا، تشتت أمرهم، خرج عليهم الخراساني والسفياني، هذا من المشرق وهذا من المغرب، يستبقان الى الكوفة، كفرسي رهان، هذا من ههنا وهذا من ههنا، حتى يكون هلاكهم على ايديهما، أما أنهما لايبقون فيهم أحداً ابداً) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٢ - الصفحة ٢٣٥.
قد ورد في كتاب علامات الظهور الشريف للعلامة المهدوي الشيخ جلال الدين الصغير في جزئه الثاني، بأن بني العباس هو من يقوم مقامهم في البلدان، وليس المقصود بهم الفئة التي حكمت من ولد العباس بن عبد المطلب.
هناك رأيين غير مختلفين المضمون حول اختلاف بني العباس:-
الاول/ أن هذا الاختلاف هو الناتج ما بين الانظمة نفسها، او الخلاف ما بين الشعوب وحكام الانظمة، وهو ما اشارت اليه الروايات بخلع العرب لاعنتها، حيث ورد في حديث الامام الصادق عليه السلام عندما سأله يعقوب السراج متى فرج شيعتكم؟ قال (إذا اختلف ولد العباس، هي وسلطانهم، وطمع فيهم من لم يكن يطمع، وخلعت العرب اعنتها، ورفع كل ذي صيص صيصته، وظهر الشامي واقبل اليماني) الكافي ص ٢٨٥.
الثاني/ الرأي الاخر لاختلاف بني العباس، هو الاختلاف الدائر في الشام، حيث لا يخفى على الجميع الصراع الدائر بين التنظيمات الإرهابية فيما بينها، من اسباب هذا الصراع هو النفوذ المناطقي، السلطة، حيث ورد في حديث الإمام الكاظم عليه السلام ( لو ان اهل السموات والأرض، خرجوا على بني العباس، لسقيت الأرض دماءهم حتى يخرج السفياني) وهنا يتضح بلفظ بني العباس في الشام، وذلك بسبب خروج السفياني اللعين عليهم، والاخير كما هو معلوم، رجل قومي سوري يسيطر على الكور الخمسة في الشام، سوريا، الاختلاف الدائر في سوريا بين قوات سور.يا الديمقراطية (ق.سد) المدعومة من امريكا، وبين بقية التنظيمات الإرها.بية من جهة، ومن جهة اخرى التظيمات الارهابية الأخرى أيضاً، الخلاف بينهم لا يخفى على الجميع، حيث أعلن قائد جبهة الن.صرة، انفكاك جبتهه رسمياً عن القاع.دة، لتتحول الى حرب ضروس بينهم، وهذا يعتبر احد مصاديق اختلاف بني العباس أيضاً.
في الختام علينا ان نعي حقيقة ان بني العباس، هو في الغالب عبارة عن نهج، وكل من يسير على هذا النهج، يمثل بني العباس، وهذا النهج يتمثل في العداء لشيعة أهل البيت عليهم السلام.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha