المقالات

جرائم الطاغية صدام حسين


عبد الرحمن المالكي ||

 

قد يتساءل البعض، ماذا فعل صدام حسين من جرائم بحق شعبه حتى يصل به الامر الى حكم الاعدام؟

 إنني أطرح هذا التساؤل لأن البعض ما زالوا يتحدثون عن صدام العروبة والكرامة، ولنراجع معاً قليلاً الى السنوات السابقة،  بما فعله صدام طوال ثلاثة عقود وسنجد أن المدافعين عنه الآن قد عملوا معه في احدى الاحداث او المواقف المذكورة.

 فصدام أزهق أرواح ما لا يقل عن مليون عراقي في حربه العبثية ضد إيران، وقتل قرابة ربع مليون عراقي في حربه ضد الكويت، وسجن الشعب العراقي كله لمدة تزيد على الثلاثين عاماً، وكمم أفواه 16 مليون عراقي، ودفن معارضيه وهم أحياء في مدافن جماعية، ومزق ما تبقى للعرب من وحدة، وكان السبب الرئيسي في مجيء قوات التحالف إلى المنطقة بزعامة الولايات المتحدة الامريكية، والسبب الرئيسي في احتلال العراق.

إن سياسات صدام وممارساته تسببت في إفلاس أكبر دولة بترولية، واستخدم الأسلحة الكيماوية ليس ضد إسرائيل إنما ضد شعبه وابناء بلده، فضلاً عن ما قام به بحق العلماء الكرام من تعذيب وقتل وتشريد ومن ابرزهم السيد محمد باقر الصدر وكذلك ال الحكيم وغيرهم من بقية السلف الصالح, وأنا متأكد أن القائمة يمكن أن تطول إلى أكثر من ذلك بكثير ولكن أية واحدة منها كفيلة بقتله عدة مرات وليست مرة واحدة.

ولذلك أرادت العناية الإلهية أن يبقى حياً ليدفع الثمن، ويكفي أن يرى تماثيله وهي تهوي ليظهر كالفأر المذعور في الجحر ويتجرع الكأس المر الذي أذاقه للملايين من ابناء شعبه

وبعد كل هذه الجرائم يتعين على الشعب العراقي ألا يحاكم صدام بل يضعه في قفص حديد في أكبر ميادين بغداد ليشاهد الناس نهاية الطاغية... وليته يعيش طويلاً حتى يتعذب بهذا المشهد، ان ما فعله صدام حسين بحق الشعب العراقي لم يفعله احد من الحكام السابقين، لذا حق عليه ان ينال جزاءه العادل في حكم الاعدام الذي وقع عليه رئيس الوزراء الاسبق السيد نوري المالكي في اواخر عام 2006م, ليتم فيه حكم القصاص لكل الجرائم التي ارتكبها بحق ابناء شعبه وعلمائه وبلده.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك