المقالات

معسكر أهل التقوى.

1515 2023-01-07

مازن الولائي ||

 

     لا يضرهم انقلاب الموازين! ولا يحزنهم أن قائمة المدح والثناء من البشر لم تخط أسمائهم والإنجازات! لأن يقيّنهم بأن هناك سلطة، ورقابة، وعيون تنظر لأعمالهم وتنصفهم تكفيهم في سكب ماء بارد على افئدتهم التي لا تتنازع على حطام ذلك الهذيان المادي! والذي يجمع كل حزب منهم النار لقرصه ولو بكلمة أو حركة يؤشر من خلالها إلى نصرة جبهة الباطل بأي حدث كانت تلك النصرة والمناسبة!؟ 

يدركون ثمة إله لا يضيع عنده صغير النوايا الخيرة وليس فقط الأفعال ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) غافر ١٩ . يقدّمون كل شيء والمثمنات ومنها أرواحهم ويدركون أن جهة التعاقد لا تضيع أجرهم ( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) البقرى ١١٢ ٠ ذلك التسليم وفّر عليهم مزاحمة أهل الدنيا والركض خلف إخفاء منجزات مثل الدماء التي سالت من أجل العقيدة، والدين، والإسلام الأصيل، فلم يعود استثنائهم من شعارات المدح أو الذم المركز لهم ولو بالايماء والاشارة 《 عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ 》لم يعد يعني لهم شيئا، كل المهم أنهم قدموا الدماء والجهود لشيء طلبه منهم الدين والعقيدة، وما نعمة الأمان التي يوفرها معسكر أهل التقوى إلى بلدانهم التي يغزوها الاستكبار والخونة إلا هو الواجب والتكليف الذي يقدموه دون النظر إلى أيادي أحد غير يد الله الخالق العظيم والمطلع وعلى قاعدة ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) ٢٣ . فلا حدث رياضي أو غيره يعنيهم! ما يعنيهم كيف يرمموا جبهات الدفاع التي كل آن يحاول العدو فتح ثغرة بها!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك