حسين احمد الحسيني ||
قاسمْ سُليماني
مجاهدٌ عابِرٌ للزمن
من جيل أصحاب عليٍّ (عليه السلام)
غُمِسَتْ ثيابُه بتُرابِ عليٍّ،
ورُسِمَتْ ملامِحُهُ ليكون الأشتر في هذا العصر.
مُجاهدٌ اندكّت روحه في الإسلام فتلاشى في عينه أيّ شيءٍ سواه.
سُليمَاني من تراث إمامنا عليّ؛
ربيبُ مدرستِه، وغرسُ ذراعِه، وثمرة منهجه..
تَرى في كلّ سيرته شيئًا من تلك الحقبة، كأنّه عبر إلى ضفّتنا من تلك الضفّة.
فعندما ارادت الصهاينة ان تدخل لبنان وسوريا دخل الحاج قاسم سليماني في الخط الامامي ليقف في وجوههم ويمنع مخططاتهم الخبيثة
كان قويًّا في ذات الله سبحانه
فهو خُلاصة الجهاد، وعُصارة اليقين.
و هذا ما عهده الصديق و العدو لشرف الخصومة
الذي يتمتع بهِ هذا القائد العظيم ...
- مسعود البارزاني هو الذي يقول:
عندما جاءت داعش وحاصرت أربيل، اتصلت بأمريكا ودول الخليج ولم يجيبوا على اتصالي،
وعندما اتصلت بالحاج قاسم سليماني،
جاء الحاج وحضر مع السلاح وفك الحصار عن أربيل.
- ويقول الخاسئين بأنهُ حاقد على العراقيين بسبب الحرب المفروضة ؟
بينما تحدث اللواء حسين سلامي قائد حرس الثورة الإسلامية عن موقف شاهده كان قد قام به الحاج قاسم سليماني من خلال أنقاذ مجموعة من المقاتلين البعثيين في الحرب البعثية ضد الجمهورية الإسلامية لينقذهم من الغرق و الهلاك
من الصعب جدًا أن يفهمه البعيد عن شموخ الإسلام وذروة سِنامِه..
عاش شهيدًا ينتظر الرمق الأخير بشوق
وكانت بانتظاره أعظمُ ملحمة في عصرنا
رُسِمَت كما أرادها
أجملُ شهادةٍ لأعظم مُسْتَحِق.