سارة الزبيدي ||
من المتعارف عليه تاريخياً لأي مستعمر يسيطر على اي بلد يستخدم سياسية تعرف بفرق تسد، والعراق حاله حال الكثير من البلدان الذي طبقت على ارضه تلك السياسة المقيتة من قبل رأس الافعى الولايات المتحدة الأمريكية فبعد احتلالها للعراق في العام 2003م، بدأت باستخدام تلك السياسة ونشب على اثرها اقتتال وصراع طائفي راح ضحيته عشرات الالاف من العرقيين من الشيعة والسنة.
ولم تكتفِ بهذا القدر ففي العام ٢٠١٤ م، اصطنعت مايعرف بداعش وبتمويل ودعم واضح وكان من المقرر في وجهة نظرهم أن الحرب في العراق ستستمر لما يقارب عشرات السنين، الا ان تشكيل قوات الحشد الشعبي وبأسناد مباشر للقوات الامنية العراقية وبقيادة حكيمة ومحنكة من قبل الشهيد القائد ابي مهدي المهندس وبدعم مباشر من قبل الجمهورية الاسلامية في ايران بالعدة والعدد بعد أن بعثت خيرة قيادتها وهو الشهيد القائد قاسم سليماني وفي ضرف مايقارب الثلاث سنوات اصبحت داعش من الماضي الاسود الذي تم ازالته من المنطقة بعد أن اصبح مصدر قلق اقليمي ودولي.
الا ان ذلك لم يرق للولايات المتحدة فبعد افشال تلك النوايا الخبيثة بقيادة القائدين المهندس وسليماني قررت امريكا تصفيتهم بطريقة توحي بمدى تخوفهم من هؤلاء القادة الذين يمتلكان الهمة العالية والإيمان النافذ الذي بثاه في ارواح المجاهدين الذي ادى لزيادة الدعم المعنوي والروحية العالية التي كانت السبب الاساسي في تحقيق النصر.
فقررت الولايات المتحدة الانتقام منهم عِبر تصفيتهم غدراً تيمناً بمذهب الجبناء ليس وجهاً لوجه، منتهكين بذلك سيادة العراق والاعراف والبروتكولات الدولية بقتل قادة بارزين كان لهم صولات وجولات في نصرة المظلوم ومواجهة الظلم والظالمين.
ان المشاريع الكبرى التي افشلها الشهداء القادة لم تجد امريكا انذاك حلاً الا اغتيالهم وتصفيتهم ولكن لا يعلمون انهم تركوا وخلفوا ورائهم الاف من ابنائهم الذين يسيرون على نهجهم المبارك.
ـــــ
https://telegram.me/buratha