المقالات

المطار وملحمة الثأر المقدس …


علي السراي

 

وعاديةٍ لنا يكمن في أنيابها العطبُ

كجحيمُ نارٍ تُوقِدُ أوارها الشهبُ…

سيقرع طبولها إخوةُ حربٍ بصّوارم جذلى في حدها العجبُ…

تقفو جموع الغادرين تطحنُ رؤوسهم، وجماجُم لهم تُذرى وتُحتطبُ…

بمحورٍ يهفو قراع الخطب يومَ كريهةٍ، ومن نحر الدارعين يرتشف الدمُ...

وكتائب خيلٍ مُسومة مُدججة مُسربلة بشوسُها ترنوا وترتقبُ…

وجحيمُ ثأر قاسمٍ قادمٍ قاصمٍ يلوكُ أقدار الأرض ينوح الفقد ويقدحُ الزند ويوقظ الغضبُ…

و مهندس صولات عزمٍ بكف إقتدار ستزلزل الارض وتجثم لها الهامات والرُكب… يقود عصفه طوفان قانٍ مُستباح على أرصفة المطار حيثُ العِدى غدروا ...

 

المطار.... المطار....المطار...

وما أدراك ما المطار ... يومٌ أقرح جفوننا ...وأسبل العيون بدل الدموع دما ( اللهم إنا لانعلم من منهم إلا خيرًا ) كلمة قالها قائدُ الزحف فقيهُ خُرسان ... فأدخل الحزن في الحشى كجمر الغضى تصطلي النار و اللّهبا ....

لم تكن حادثة المطار ليلاء حالكة الدُجى، بل عِجاف سنين لوعة أناخت بكلكلها على صدورنا تصرخ في حيّنا الظليمة الظليمة…لترعف جروح كربلاء مجدداً بنجيع مستباح ...

أُنبيكمُ قاسماً وجمالًا…أن دمائكم التي سُفكت على أرصفة المطار قد أينعت وأورقت ، كشهبٍ توقدت، ونار أُججت، وجحيم سُعرت، وهندية شُحذت، وسهام شُرعت، ورماح أُشرعت، وأقدار كُتبت، وكتائب جُندت، وخيلٍ كُردست،وكراديس أُعدت وللموت استعدت، وأذّنَ مؤذنُ خيبر فيها أن ياااااااا ذا الفقار حدقّ.... أيقظ البنادق وافطمّ سُباتها فقد حان وقت صلاتها،

يمموا فوهاتها شطر الصدور قد آن آوان قيامها، وليعزف أزيزها سمفونية الدم المغدور على أعتاب المطار …حيث قادة النصر والطريق المضمخ بالقاني المُباح، هنالك اختُطفت لنا نفوس أبية وأُنوف حميّة لم تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ...

 

المطار ... أخالُكَ لَعَمر الله سهماً نفذ إلينا من ظهيرة يوم العاشر فاستقر في القلوب والأكباد والأرواح والمُهج ...

 

المطار ... نَعِدُكَ أن لا تبقى الدماء على الارض كما قال صاحب الوعد، بل سنحملها على أكُفّ الموت والرعد....

المطار ....بكيناك دمعاً سخياً...وسنُبكي أعدائك دماً ورصاص ….

وقسماً بكفك سُليماني والخاتم ونجيع شيبتك أبا مهدي أن لا نبقي منهم صافرَ نار.…

ألا وإن موعدهم الصُبح … أليس الصبحُ بقريب…

 

المطار …سيبقى حزنُنا أبداً سرمدياً منثورًا على أرصفتك حتى نأخذ الثأر و نُلملم الجراح …

وسيأتي يومك… نعم سيأتي يومك… وسيكون يوماً عبوساً قمطريرا ولا عدوان إلا على الظالمين والله أكبر …

اللهم عجل لوليك الفرج

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك