المقالات

ذكرى تشييع القادة..


محمد البدر||

 

كانت الساعة 10 صباحاً حين اتصلت بأحد الأصدقاء للسؤال عن موعد وصول الجثامين للنجف، اخبرني إن الموعد هو الساعة الرابعة -على ابعد تقدير- في ساحة الميدان في المدينة القديمة.

تواصلت مع بعض الأخوة واتفقنا على الذهاب معاً، وصلنا قبل الساعة الرابعة، وجدنا العشرات من الناس كانت متواجدة بشكل متناثر.

بمرور الوقت تكاثرت الأعداد من رجال ونساء وأطفال.

عبرت الساعة الخامسة، ولا خبر ولا علامات تشي بقرب وصول الجثامين.

تجاوزت الساعة التاسعة ليلاً، وهنا كانت الأعداد عبارة عن أمواج بشرية تملأ ساحة الميدان ومحيطها بالكامل، كمل يمتليء شارع زين العابدين وبقية الشوارع ومحيط الصحن الشريف بعشرات آلاف الناس، كانت درجة الحرارة منخفضة جداً والمعروف إن مساء النجف يكون بارد نتيجة وقوعها على طرف الصحراء، ومع هذا الجو بقيت الأعداد تتزايد بمرور الوقت.

عاودت الإتصال بنفس الشخص مستفسراً عن سبب التأخر لهذا الوقت، اخبرني إن تأخر وقت الوصول إلي هذه الساعة لأن المشرفين على التشييع خرجت الأمور عن سيطرتهم، ولم تسر الأمور كما كانوا مخططين لها في بغداد وكربلاء، وإن مئات آلاف الحضور في بغداد ومثلهم الآن في كربلاء اخروا نقل الجثامين ومراسيم التشييع وإن الجثامين تقام عليها الآن مناحة في مراقد كربلاء والحضور يرفضون إخراجها من العتبة.

الآن وقد تعدت الساعة 12 ليلاً ثم قبل الساعة الواحدة بقليل وصلت الجثامين.

هاجت الجماهير في داخل وخارج الصحن الشريف، انزلت الناس الجثامين من احواض السيارات العسكرية التي كامت تنقلها، وتوجهت بها إلى داخل الصحن، اكتظ الصحن بالناس إلى درجة عدم توفر مكان لوضع التوابيت في الأرض للصلاة على الشهداء.

وعبر مكبرات الصوت داخل الصحن الشريف طُلب من الناس الهدوء وفسح المجال لإتمام الصلاة على الجثامين، فخف التدافع وتمت الصلاة عليهم داخل الصحن الشريف بحضور المرجع النجفي وابناء السيد السيستاني وابناء بقية المراجع وفضلاء الحوزة.

 

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك