المقالات

الدماء المكلّفة..!

1258 2023-01-04

مازن الولائي ||

 

   نحن أمة تخّتلف في فلسفة دماء شهدائها، ولها آراء في هذا المجال ولا تعتبر تلك الدماء عندما تُسفك في طريق الحق والدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل أنها ذهبت هباء، أو لا تأثير لها، بل في كثير من تلك الدماء التي وفقها رب العزة والكرامة لإنجاز تكليف ضخم ومزلزل لا يقدر على إنجازه الجسد لو بقي حي يتحرك، والأمثلة على ذلك كثيرة جدا، لأنها تمثل أعظم أنواع السقاية لشجرة الإسلام، والعقيدة، والدين، وهنا تؤدي تلك الدماء المهمة كلما كانت الدماء عزيزة ومؤثرة وطريقة آراقتها تحمل صدمة عاطفية وحرارة تلهب الأرواح، ومن هنا تأتي مقولة أمامنا الخُميني العظيم قدس سره الشريف 《 اقتلونا فأن شعبنا سيعي أكثر 》 يعي ماذا؟! يعي القضية بعد طوفان يجتاح الأمة التي تعتبر ظروف قتل تلك الأجساد خطأ، وظلم، وتعدي يحرك ساكن من هم في المنطقة الرمادية، أو الذين اختاروا غفلة الحياد!

وهذا عين ما حصل للأمة الشيعية المبعثرة قبيل شهادة القائدة سواء في الداخل الإيراني الناقم على الحكومة الإسلامية بمساعدة الإصلاحيين عمي البصيرة عن فلسفة القائد الذي طالما كان منبها لهم دون جدوى! ليسود العزوف عن انتخاب فريق القائد أو من يمثله! ولكن بعد شهادة القادة صارت تطالب النساء الغير محجبات بأن على وزارة الداخلية أن تطيل وقت الإقتراع وليكون إلى حد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وهو خلاف كل أعراف الانتخابات الايرانية الفائتة! وعند معرفة السبب ردت الغير محجبة لأضع ورقة الإقتراع في الصندوق بالوقت الذي تم قتل الحاج قا.سم سلي|ماني وانتخب رئيسي حتى فاز فوزا ساحقا عبر عاطفة حركة البصيرة ورفعت مستوى الوعي للامة. هذا جزء يسير وما نشاهده بعد مضي ثلاث سنوات كيف أنهم أصبحوا كعبة للعشق والتزود ومعرفة البوصلة واستنهاض الهمم في معركة الصراع الاستكباري الإسلامي وفرز الصفوف، إذا للدماء تكليف لا تنجزه الأجساد أن بقيت على سلامتها.

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك