المقالات

ذكرى الشهادة


سامي التميمي ||

 

يقول الله في كتابة العزيز القرآن الكريم

( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ )

صدق الله العلي العظيم .

أراد الله جل جلالة في تلك الأية أن يعلمنا بأن الأنبياء والرسل والأئمة والرجال الصالحين والقادة الأبرار .  هم بشر  ومن خلق الله وبالتالي مصيرهم الموت ، والحياة يجب أن تستمر ، وماأرسله الله من قيم وتعاليم ومبادئ على يد هؤلاء الرسل  والأنبياء والأئمة والرجال الصالحين علينا الألتزام بها ، وأن  لا نخون ولانساوم ولانهادن ولانتخلى عن تلك القيم والمبادئ والتعاليم والنهج الذي علمونا أياه .

من حق كل شحص أو عائلة أو جماعة أو  وطن يحتفي بشهدائه .

وشهدائنا قيّمتهم ساحات المعارك وبطولاتهم لم تكن آنية . بل هي صراع وتاريخ طويل مابين الخير والشر ، مابين الحق والباطل ، مابين الجبن والخيانة والرذيلة والدفاع عن القيم والمبادئ والرجولة .

شهدائنا لم يكن دفاعهم عن مجموعة أوعرق أوطائفة  بل عن وطن ، عن أنسانية عن نساء مسبيات ، وأطفال صادرت المجموعات الأرهابية كل أحلامهم وأمالهم  وبرائتهم . شهدائنا ، لم يميزوا من هو مسلم أو مسيحي ، أو سني وشيعي من هو عربي أو كردي  أوتركماني ، من هو صابئي أو شبكي ، من هو  أيزيدي أو غيره …

كان همهم أنقاذ الوطن وأهله ، كان همهم تخليص المحافظات المغتصبة ، العوائل الرازحة تحت ظلم العصابات ، تحت ظلم القتل والتهجير والأغتصاب والتنكيل وقطع الرؤوس والتعذيب وفرض الأتاوات وسرقة النفط والمحاصيل والمواشي .

شهدائنا تركوا كل شئ خلفهم بيتوهم وعوائلهم وكل ملذات الحياة  ، وألتحفوا الأرض والسواتر الترابية ، سواتر النار والمجابهة ، حاربوا أخطر وأشرس عصابات مدربة وممولة من مخابرات وجيوش ودول بعضها معروف للقاصي والداني وبعضها خفي ، شهدائنا كان سلاحهم ، قليل وعتادهم أقل ، ولكن عزيمتهم وبأسهم وعنادهم وبطولاتهم كبيرة ومفخرة للوطن والأحرار في كل العالم .

من ناصبهم العداء ، ودبر لهم المكيدة والغدر بليلة ظلماء ، كان أجبن من كل الجبناء ، وأتعس من كل التعساء ، وأسفه من كل السفهاء ،  هو لايعلم بفعلته هذه فقد أغتال نفسه وجيشه وسمعته وصار يشار لها بالنذالة والجبن والعار ،  من أغتالهم صارت الفضائح والمهازل والأشمئزاز ، يلاحقه في كل مكان حتى داخل وطنه ومجتمعه ومناصرية ، وصاروا يبتدعون ويسنون قوانين من أجل عدم تسنمه أي منصب ولو كان صغيرا داخل الدولة والمقاطعة والمدينة .

أما قادة النصر ، فصارت ذكرى شهادتهم مجالس عزاء ووفاء وقيم ورجولة وثقافة حرب ومدارس فكرية وعنوان للفخر والبطولة

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك