المقالات

لتراب المُنتظر..!

1336 2023-01-02

مازن الولائي ||   منذ أن تم شرائي من قبل ذلك الشاب البسيجي وأنا فرحٌ واحافظ على اجزائي من التبعثر، وكل ليلة جمعة اوقد الشموع وارش الرياحين وارتل مع من يقرأ ذلك الدعاء الذي كان يواضب عليه ذلك البسيجي وأحلم بتلك اللحظة التي احتضن كما تحتضن الأم ولدها بحنان، ورغم الوقت الطويل إلا أن كل فترة كنت أشعر به يقفُ على صعيّدي ويثبت أنامله الرقيقة التي لم تقترف مكروها فضلا عن حرام، ويرش من دموعه النقية والطاهرة وهو ينظر إلى تلك القبور التي سبقته ونامت الأرواح الزاكية فيها إلا تلك البقعة التي اشتراها بأموال من حلال مخمسة مزكاة، وذات فجر وبعد صلاة الفجر سمعت صوتا وزمجرة أشخاص يبكون، وينوحون، ويندبون، ويتهيأون لفتح قبر لقادم عزيز قدير، نياحهم أيقظ كل تلك البقاع الجاثية وشُغلها التحميد، والتمجيد، والثناء، فهرعت مستفسرا لأن الحال ما كان حالاً طبيعي! وبدأت معاولهم الرقيقة مع مجلس عزاء عقده العاملون بالحفر تجمعت حولهم الأرواح والقلوب وكأنها تعرف منْ القادم؟ وأخذ يصل إلي التراب المتساقط من ادواتهم ليخبرني حارس المقبرة يا قبر تهيأ وجدد وضوئك والبس اطهر ثيابك! ذلك البسيجي الذي تنتظره سيحلّ بعد منتصف الليل ليرقد بسلام إلى ظهور ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، قلت من تقصد؟ قال سليماني مقطعا اربا اربا ومحترق كما خيام الحسين عليه السلام ..    مازن الولائي  ليلة ٢٠٢٣/١/٣م   القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك