مانع الزاملي ||
الرياضة عالم قائم بنفسه ولها علومها الخاصة ، وازدهارها في بلد ما يحكي عن تطور وتحضر ذلك البلد، والرياضة في العراق لم تسلم من حماقات حكام مضوا،لذلك شملتها قرارات الحصار الدولي جراء الاعتداء على بلدان الجوار ، وحُرِم العراق من المشاركة في البطولات الرياضية اوتنظيمها لعقود منصرمة، والرياضة يحث عليها الشرع والوطن والعقل لما تشكله من بناءجسم الانسان الذي اراده الله قويا ومقتدرا ،فنرى ان العظماء والرؤساء والقادة فضلا عن الناس البسطاء يعشقون الرياضة حسب اصنافها ،وللامام الخميني قدس الله نفسه الزكية مقولة نورانية يقول فيها ( انا لست رياضيا لكنني احب الرياضة) وكذلك شاهدنا جميعا ان اغلب الرؤساء حضروا مباريات كأس العالم في قطر ،اهماما منهم في هذه الممارسة الجميلة والحيوية في حياة الانسان بمختلف الاوطان والاديان والقوميات ،
وبجهود الطيبين استطاع العراق ان يخرج رويدا من حصارالرياضة وباكورة هذا الخروج هو ، اقامة بطولة (خليجي 25) في البصرة الفيحاء ،وتفصلنا عن بداية هذا الكرنفال الرياضي الراقي ايام معدودة، والبصرة ام الخير تزينت وارتدت حلة العرس والفرح ترحيبا بالاشقاءالذين توافدوا زرافات ووحدانا من منفذ صفوان الحدودي ومن مطار البصرة الدولي،وشاهدنا مشاركات المئات من الاشقاءالكويتيين والقطريين وغيرهم وهم يشاركون في احتفالات رأس السنة الميلادية ،وقد بدت عليهم علامات السعادة والانشراح ،وهم يشاهدون العرس البصري الرائع ..
البصرة في امنها وامانها وطيبة اهلها تضاهي مدن خليجية حيث التطور العمراني في كل مكان ،،ان الذين ازعجهم الانجاز العراقي الكبير اخذوا يبثون الاشاعات الكاذبة والحاقدة حول اضطراب امني مزعوم والحال ان البصرة تعيش في ارقى حالات الاستقرار الامني والسلم المجتمعي المهذب ،فالبصرة عرفوا اهلها بالطيبة وحسن المعشر ، ليمت الحاقدون بحقدهم ( قل موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور) والبصرة بخير وضيوفها في امن وأمان بجهود قواتنا الامنية البطلة والاهالي الغيارى والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha