المقالات

عاشوراء الحشد..!


علي حسين الاشرفي ||

 

لا يخفى على الجميع، ما نقله التاريخ، حول ردود الافعال، والتصريحات، والشعر والنثر، الذي قيل بعد واقعة الطف الأليمة، ومنها ما قاله يزيد ( لعنة الله عليه)

ليت اشياخي ببدر شهدوا   جزع الخزرج من وقع الأسل

قد قتلنا القرم من ساداتكم    وعدلنا ميل بدر فأعتدل

فأهلوا واستهلوا فرحًا        ثم قالوا يا يزيد لا تشل

لست من خندق ان لم انتقم    من بني أحمد ما كان فعل

لعبت هاشم بالملك فلا       خبر جاء ولا وحي نزل

فقد اعتبر من كان يسمون أنفسهم مسلمين، في حينها، بأن قتل سبط النبي وعترته الطاهرة، هو إنتقام لهزيمة المشركين في بدر، بل ان ميل بدر قد اعتدل في يوم عاشوراء، فأي دين هذا الذين تدعون به وأي اسلام تعتنقون؟

يزيد قد قال هذه الكلمات، في مجلسه العام، وقد سمعه أغلب الناس، ووصل إلى الجميع، لكن لم يك هناك رجل يعترض! إلا مولاتنا زينب عليها السلام، في خطبتها الخالدة، لكن العجب وكل العجب من العامة الذين لم يعترضوا ويفهموا اللعبة، بأن يزيد قد حكمهم باسم الاسلام، لينتقم لقتلة بدر، الذين قال عنهم (أشياخي) من الاسلام نفسه..!

التاريخ يعيد نفسه، لتأتي أمريكا، التي تمثل خط الباطل في زماننا هذا، فتكون إمتدادًا ليزيد، تريد حق صنيعتها داعش، من الحشد الشعبي المقدس، والذي يمثل محور الحق في زماننا هذا، وخير من يمثل ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)

فتستهدف بطائراتها المشؤومة، قادة النصر الأبطال، الذين عجزت عن مواجهتهم بأرض المعركة، مما جعلها تغدر بهم، وهذا يذكرنا بالإمام (قمرالعشيرة) العباس (عليه السلام) الذي قاتل وكأنه علي بن أبي طالب (عليه السلام) فعندما لم يتمكنوا منه، غدروا به! فكمن له الخبيث خلف جذع نخلة، وقتل الإمام من وراء ظهره،

أمريكا الساقطة، مثلت دور يزيد، وجيشه، وجلاوزته، في واقعة المطار، ولم ينقصهم إلا أن يقولوا، ( ليت أبنائي بداعش شهدوا، وقع طائراتنا على من قتلهم) وكأنه يوم بيوم بيجي، أو بأحد أيام الإنتصارات الحشداوية، ويريدوا بذلك أن يعدلوا ميل عمليات التحرير، التي قادها جمالنا المهندس، ورفيقه قاسم سليماني، فأستهدفوهما،

لكن، سبحان الله..!

فكما خلد الحسين (عليه السلام) بعد واقعة الطف الخالدة، قد تخلد الشهداء قادة النصر، بعد واقعة المطار، لتكون لهم اليوم ذكرى، في نفوس الأحرار، لن تنمحِ إلى يوم القيامة.

فهنيئًا لقادة النصر، نهاية حياتهم في الدنيا بالشهادة التي طالما تمنوها، والخزي والعار لأمريكا، وكل من ساندها بهذه العملية بالخصوص، وتعسًا لكاذبيهم الممسوخ، الذي أهدوه ثلاث سنوات من الحكم على الري، جزاءً لمساهمته في هذه العملية.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك