المقالات

بعد الفقراء في العشوائيات والنازحين..رفع طلامة ٤٧ عاما عن الايزيديون.


هيثم الخزعلي ||

 

الطائفة الايزيدية الأصيلة إحدى الوان الطيف العراقي العريق، هذه الطائفة التي يرجع البعض أصولها الدينية الي عهد البابليين وديانتهم القديمة، مكون عراقي أصيل وجزء رئيس من الهوية الوطنية والثقافية للشعب العراقي.

هذا المكون عانى من الظلم كثيرا وتعرض لمحاولات الابادة والاستئصال لمرات عديدة، مما جعل أبنائه يسكنون بشكل منعزل في جبل سنجار.

واخر الظلامات قبل مجازر داعش كانت على يد النظام البائد عام ١٩٧٥م ، عندما قام بتدمير قرى الايزيين في سنجار، حيث دمر ١٤٦ قرية وجرف أراضيهم الزراعية وسد آبار مياههم بالحجر والأسمنت.

وبنى لهم مجمعات سكن قسرية في شمال وجنوب سنجار، كانت عبارة عن مساكن( باللبن واعمدة الخشب  والحصران) .

وحرمهم من حق تملك الأرض، ولم يمتلكوا من مواشيهم الا ما ينتج   الغذاء العائلي فقط، في سياسة افقار مقيتة، جعلت الايزيدي يشعر بأنه مواطن بلا وطن وان حياته ومستقبل أطفاله في ضمير الغيب .

وبالرغم من أن تعداد  الايزيديين جاور ٢٧٠ الف نسمة (قبل مجازر داعش عام ٢٠١٤) الا انهم لا يمتلكون مستندات تثبت حق ملكيتهم حتى لمساكنهم. مما حرمهم من اي إقتراض عقاري او زراعي بضمان سند الملكية.

وبعد أن دخل تنظيم داعش البعثي ومارس اجرامه بحق الايزيديين بصورة ابشع من ذي قبل فقتل رجالهم وسبى نسائهم، هب اخوانهم أبناء الوسط والجنوب لنجدتهم امتثالا لأمر المرجع الأعلى سماحة السيدالسيستاني( دام ظله) ودفاعا  عن بلدهم.

وبذلو الدماء العزيزة من أبناء الحشد الشعبي والقوات العراقية لحماية اشقائهم الايزيديين، فيما استقبلت النازحين منهم العتبات المقدسة في النجف الاشرف  وكربلاء المقدسة وباقي المحافظات العراقية.

إلى ان تحقق النصر بفضل فتوى المرجعية العليا ودماء الشهداء من أبناء الحشد الشعبي والقوات المسلحة وخصوصا تضحيات قادة النصر (سليماني وابو مهدي المهندس رحمهما الله ) وعاد الايزيديون لمنازلهم.

الا ان هذه الفرحة بقيت غير مكتملة، مع استمرار ظلامة النظام البعثي بسلبهم حق امتلاك أرضهم وفي وطنهم،

الا ان انصفهم السيد السوداني بمبادرة أخوية تعبر عن احتضان العراق لابنائه واعتزازه بكل مكوناته، فمنحهم حق تملك أراضيهم ومنازلهم، ورفع عنهم هذا الظلم الذي امتد لأكثر من ٤٧ عاما.

فشكرا لابن العراق العزيز لانه أنصف المظلومين من اخواننا الايزيديين.. وأثبت انه يحمل هموم الفقراء في المناطق العشوائية فملكهم منازلهم ومع النازحين فاعادهم الي منازلهم ومع الايزيديين فملكهم أرضهم ومنازلهم.

ونذكره بقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ( الخلق عيال الله فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله وأدخل على أهل بيت سرورا)

 

٣٠-١٢-٢٠٢٢

 

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك