المقالات

الحرب الناعمة أو اللا مرئية


حسين التميمي ||

 

تعرف الحرب الناعمة أو الغير مرئية، بأنها القدرة على الحصول اي شيء تريده عن طريق الجاذبية، بدلاً عن الارغام او هي القدرة على التأثير في سلوك الاخرين، للحصول على النتائج والاهداف .

الحرب الغير مرئية المستخدمة الان ضدنا، وهي عدم معرفة عدونا لمواجهته، وهي الحرب فكرية اعلامية صنعها اعداء الاسلام امريكا، بالتعاون مع اذنابهم قوى الظلال (الصهاينة وداعش والبعث)  الطرق المستخدمة بها هي لأضعاف قدراتنا، ولهدم معتقداتنا بعد ان فشلو في مواجهتنا عسكريا، وهي عدد من الحروب منها الحرب العسكرية، والحرب الثقافية، والحرب الاقتصادية (صندوق النهب الدولي) الذي يسمى التغير الناعم.

الاهداف من هذه الحرب الناعمة، هي التأثير على معتقد الجمهور الاسلامي دون تغيير عنوانه، وضرب معتقداته بالتأثير على المعتقدات من عدت مداخل، وهو العقل والوجدان والجسد، المسمى بالتهديد النصف صلب، اي استخدام القوة على طريق النفوذ الى النظام السياسي الامني للبلد، لغرض فرض الارادة وتأمين مصالحهم، وبعدها يأتي التهديد الناعم، الذي يتم فيه استخدام القوة الناعمة، عن طريق تأثير على العقائد والقيم في البلد، اي بمعنى هدف هذا التهديد هو تغير الهوية الثقافية، وتشويه صورة النظام السياسي في اذهان الناس، وطلاب الجامعة هم احدى أهداف المؤامرات الأستكبارية، والسبب واضح حيث ان نسبة الفئات العمرية شبابية، في بلادنا مرتفعة ويؤمل لهم كطلاب جامعيين، أن يكون لهم الدور الامثل في شتى الميادين العلمية والسياسية، والذين يحيكون المؤامرات لبلادنا مضطرون، لاستثمار الجهود وبث السموم في هذه الشرائح.

 بدأت هذه الحرب بكثافة في المجتمع العراقي، منذ عام الذي اصدر فيه اية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله، لانهم عرفوا ان الفتوى ستقف بوجه مخططهم الارهابي الداعشي، الذي انتجته امريكا والصهيو وهابية والبعث، وذلك عبر وسائل الاعلام ومن قبل اشخاص تافهين، لا قيمة لهم من خلال برامجهم الساخرة،(البشير وغيره من التافهين) وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بكل طرقه، والتي ادت الى ما وصلنا اليه من حالة اليأس، لدى الكثيرين من طلابنا واخوتنا وغيرهم، بسبب هذه الحرب التي دمرت عقول واسقطت انظمة بأكملها.

عدم اليأس من هذه الحرب الناعمة، وعدم الاستسلام، ومن الواجب على كل فرد منا محاربتها والتصدي لها، وعدم ترك ساحه لهم لان هذا ما يطمح اليه العدو، ورد النهي عن اليأس في قوله تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله)وعلينا التفاني بالنصر مهما كلفنا ذلك النصر من عدة وعدد، و الفرج قادم والنصر قادم، فنحن جنود و انصار المهدي عجل الله فرجه.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك