المقالات

الشذوذ الجنسي .. حرب ثقافية لاحت طلائعها..!!


محمد علي السلطاني ||

 

قبل الخوض في هذا الموضوع الخطير والحساس، علينا ابتداءً ان نسمي الأمور بمسمياتها ،  فذلك يمثل الرصاصة الأولى في المواجهة، لأن هذه الجزئية ونقصد بها التسمية الحقيقية ، يولي  الأعداء أهمية بالغة في اخفائها والتمويه عنها ، لأنها المفتاح النفسي الذي يخفف قبح تلك الفاحشة، مما يسهل عملية الترويج  لها في وسائل الاعلام كافة ، اذ ان التمويه في الوصف والتسمية يساعد على رفع الحرج والحساسية من ذهن المتلقي بغية مناقشتها كظاهرة طبيعية حالها حال الظواهر الأخرى . وهذا ما تمتاز به وسائل الحرب الناعمة التي تستخدمها بعض المنظمات المدنية والمؤسسات (الثقافية)، المعدة لدعم وترويج هذه الثقافة التسافلية الشاذة، على ان لا ننسى الحماية والدعم الدولي الغربي الكبير الذي تقف أمريكا على رأسة .

لذلك اطلق الغرب مصطلح او تسمية (( المثلية) ) ، ليكون هو العنوان المنمق الذي يسهل تقبله و تداوله في وسائل الاعلام بأريحية .

بينما يعد مصطلح الفاحشة   أو الشذوذ الجنسي  او اللواط   او السحاق ،  هي التسميات الحقيقية لهذه الفاحشة ، والتي يجب أن تكون عنوانأ ووصفأ دقيقأ عند الحديث عن هذه الهجمة  الغربية البائسة ، وهذا ما يجب على الكتاب والاعلاميين والمتخصصين الألتفات له ، لأن التسمية والوصف الحقيقي لهذه الحرب الثقافية  يعريها ، ويكشف زيف نعومتها ،  ويحصن الاذهان تجاهها، ويخرس ويحرج المروجين لها ، ويضعها في مكانها .

عليه  يجب الاخذ بالحسبان خطورة هذه الحرب  ، التي تهدف الى تفكيك المجتمعات الرصينة والمتماسكة ، وتخريب الفطرة البشرية السليمة، وجر الضحايا الى الدرك الأسفل من الحضيض، واسقاط البشرية في مستنقع الرذيلة والفساد، بالتالي انحلال الأسرة  واغراق المجتمعات بمشاكل نفسية واجتماعية معقدة وغير مسبوقة .

علمأ ان هذه الظاهرة تقف خلفها دول غربية  كبرى، تدعمها حزم من القوانين التي تحمي هذا الانحراف بحجة الحرية الشخصية وحقوق الإنسان !! لذا صار لزلمأ ان تضع الدولة مستعينة بالمتخصصين اجرائاتها الكفيلة بحماية وتحصين المجتمع .

تماشيأ مع ذلك، لابد للسلطة التشريعية ان تدعم الحكومة بتشريعات عقابية واحترازية رادعة ، وان لا تخضع الدولة  الى ضغوط الدول الغربية الداعمة لبرامج الفحش والرذيلة مهما كانت تلك الضغوط  كبيرة .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك