المقالات

سياسي يقتل عامل مع سبق الاصرار !؟

1762 2022-12-24

زيد الحسن ||   يموت يومياً بسطاء القوم بطرق مختلفة ، و يتيتم اطفالهم و تترمل نسائهم ، ولا هناك من يتحمل المسؤولية  ( الشرعية ) في قتلهم ، فقط يمنحون لقباً كبيراً في عنوانه ، صغيراً جداً في مضمونه ، لقب ( الشهيد ) ، وكل العراقيين البسطاء شهداء الاحياء منهم والاموات . توفي مصعوقاً بالكهرباء موظفاً بسيطاً في دائرة كهرباء ( النصر ) في ذي قار ، وبقي معلقاً لساعات بعد ان احترق جثمانه بصعقة كهربائية ، ومدير دائرته علق الاوسمة والنياشين على صدره لانه نفذ التعليمات ولم يتهاون باصلاح الاعطال وقت نزول المطر ، ولم يكتب تقريره الى مرؤسيه بان الشبكة خاوية ومدمرة واصلاحها يتسبب بقتل العمال . خبر ازعجني جداً ، الخبر يقول ان المصانع السورية انتجت اول التوربينات الهوائية بصناعة سورية بحتة ، ويستطيع التوربين الواحد تغذية خمسة الاف بيت بالطاقة الكهربائية النظيفة ، دون اي استهلاك للوقود ، لم انزعج للنصر السوري بل فرحت لهم ، انزعاجي كان من اجل العراق ، ما الذي صنعه العراق طوال عشرون عاماً تحت ظل الطبقة السياسية ؟ وما الذي سيصنع غداً ؟ ، هذا السؤال اجابته لدى افواه الساسة المتحاصصين المتخاصمين طوال الخط ، واجيبهم انا واقول لن تصنعوا شيء ابداً ، انتم معاول هدامة ،هدمت وما زالت تهدم العراق ، وقد قلتم هذا بألسنتكم ، فلا تنكروا الامر . اياكم والتفاخر بملاعب البصرة ، واعتبارها منجز و نصر ، فهذه نقطة في بحر مالح ، لن تروي حتى اهالي البصرة انفسهم ، وادعوكم ان تبتعدوا عن الرياضة ، فلقد تشوهدت صوركم في كأس العالم واظهرتم بلادتكم و تقصيركم امام شعبكم ، كيف لا وانتم اصحاب البسمات العريضة امام الكامرات ، المنتفخة صدوركم زهواً ، و نحن المحزونون المغلوبون على امرنا ، ما انتم الا عابثون ورب الاكوان . من الذي سيبني العراق منكم وانتم الى الان تسيرون في نفس المنهاج ، محاصصة و تخوين وتنكيل فيما بينكم ، ان اتفقتم ليلاً تتخاصمون نهاراً ، برامجكم تنظيرية لا امل فيها ، الترقيع بالممزق لن يجلب الدفء ، والكلام المعسول لن يشبع الجائع ، ولم يعد لديكم اي توجه نحوا قول الحقيقة و كشف المستور ، ومازلنا نعتقد انكم غير قادرين على القيادة ، فنحن شعب مكسور جريح ، وانتم اصبحت اباطرة مترفون ، لكم القصور ولنا الاكواخ ، لكم البنيان الشاهق ونحن في العراء . العامل المسكين شهيد باذن الله ، داعين المولى ان يلهم اهله الصبر و السلوان ، وقاتله معروف ، من قتله السياسي الذي باع الوطن قبل ان يبيع ضميره للشيطان ، نعم قتله السياسي الذي عطل وساهم في تعطيل بناء العراق ، الطاقة الكهربائية مشكلة العراق المستعصية ، شماعة النهب ، وباب الفساد الاول ، منها تنطلق هزائمكم ومنها يعلن انكم لستم ساسة اكفاء ، بل قاتلي شعبكم ، وفي رقابكم دماء العراقيين .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك