المقالات

سفر المعصية..!

1208 2022-12-22

مازن الولائي ||   على أبواب عطلة المدارس لنصف السنة وأتفق بعض المدرسين على السفر لأجل الراحة من ضغط التدريس وهنا في صالة إستراحة المدرسين كل بدأ بطرح العروض التي قرائها من الشركات المختلفة، البعض رغب الحاضرين في تركيا وأخذ يتكلم عن سحر جمالها والحدائق ومضيق البسفور وجزيرة الأميرات وكيف هن النساء الوافدات من الغرب لأجل السياحة؟! وكيف أن على البيلاج تدفن النساء اجسادهن في الرمال من أجل تبديل بشرتهن من البيضاء إلى البرونزية، وآخر يستفسر عن أسعار تلك الشركة؟! وآخر يقاطع الجميع ويقول لا لا تعالوا الى جورجيا فهي الأكثر جمالا! بل هناك ميزة رائعة وهي أن تستأجر مع عائلة وانت تختار نوع العائلة وجمال أفرادها! والحديث شرق وغرب بين الرجال، لكن منتظر مدرس مادة الإنكليزي لم يشترك بالحديث وهو الشباب الذي لم يمضي على زواجه من الست مريم مديرة مدرسة المتميزين رغم صغر سنها أكثر من عام، سيد منتظر وانت إلى أين ستسافر؟! قال وهل السفر شرط؟! قالوا لا لكنا قررنا نذهب كروب واحد تفضل معنا وسوف يعجبك المكان وتذهب كل عام.. قال لا انا سوف أذهب إلى غير تركيا.. الحوا عليه قلنا أين ستذهب قال عندما نقرر بشكل كامل أخبركم توادعوا وكل ذهب يرتب أوراقه، وبعد ثلاثة أيام بدأ الأصدقاء ينشرون على حالة الواتس آب صورهم من تلك المناطق الجميلة مفتخرين بروعة المكان وحجم التواجد في ذلك المكان إلا أن التواجد خلف صور بعض المسافرين مخجلة وهي لنساء شبه عاريات وعلى ساحل البحر وفي المركب صور لا تصلح لمثل هؤلاء أصحاب المسؤولية.. والكل يقول لماذا لا ينشر أستاذ منتظر صوره أم أنه لم يسافر والسؤال في الكروب الخاص بهم، وبعد كم يوم أنزل منتظر صورته وزوجته الست مريم من وسط مجلس عزاء يقام بمقبرة الحاج قاسم سليماني قدس سره، وهو يبكي والخطيب يبكي والحاضرون من ذوي الشرف والأخلاق والنساء اللاتي يلبسن اجمل ثياب العفة والحجاب، مما سبب حرج للبعض حيث الصورة التي نشرها منتظر كانت تعبر عن درس بليغ للبعض سرعان ما فهموه ولم ينطق أحد منهم ببنت شفة! حتى بدأ منتظر يقول إخوتي اتمنى لكم أياما جميلة أنتم واسركم لكن اخوتي ليتكم تعلمون أن تلك المتعة هي من النعم التي ستحاسبون عليها، تلك الأماكن التي ظهرت بالصور لا يجوز للمؤمن الحذر أن تطأها قدمه لأنها أماكن معلومة الحرمة وسلب البركة في المال والعمر! أنا قمت بزيارة المراقد ومنها الإمام الرؤوف والضامن وقد وفقنا للعشاء بمضيفه الكريم والدعاء من قبل الخدم لنا بالذرية الصالحة وقد اتفقنا انا وزوجتي أن رزقنا الله تعالى بصبي سنسميه علي رضا وإذا صبية سنسميها معصومة.. حديث مختلف عن أغلب من في الكروب! حتى نشر أحد المسافرين فيديو عراك مع شباب حاولوا التحرش بزوجته وهذا طبيعي في تلك الأماكن التي هي محل استقطاب المنفلتين عن عقال الشريعة مما استدعى تدخل البوليس هناك وسرعان ما انتشر مقطع العراك من قبل أحد السواح لتظهر الزوجة بلقطة عفوية لكنها مخجلة ما سبب احراجا شديدا للزوج حتى شعر بالندم وانقلبت حال الزوج والزوجة الى حزن واضطراب بعد أن مضى عليهم بالتحقيق ثلاثة ساعات كانت كافية لتخبرهم أنكم اخترتم المكان الخطأ! ليعود منتظر ينشر صورة جميلة جدا تسبب بها أحد زائري الحسين عليه السلام ممن خدمهم منتظر يوما وهو يرتب لهم مع وفد عوائل لزيارة السيد الولي الخامنائي المفدى وفي الصورة يظهر منتظر واقفا كتب على يده البيضاء "روحم فدای شما آقای خامنه ای" منظر مختلف ومنهج مختلف.. هكذا خطط وهكذا خططوا وزيارة إيران غير زيارة غيرها من الناحية الروحية وطهارة المكان وحفظ النفس من ورطة النظر الحرام المغري!!!   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك