المقالات

النفاق للوصول إلى المناصب في العراق

1248 2022-12-19

وليد الطائي ||

 

أصبح النفاق الاجتماعي ظاهرة واضحة بالمجتمع العراقي، مما تسبب باختلال التوازن في الحياة اليومية للمواطنين، حيث تعتبر المصلحة الشخصية هي السبب الأكثر وضوحاً للنفاق.

واكثر حالات هذه الظاهرة نجدها عند اغلب الاشخاص الذين يتصنعون ويتلونون في العلاقات للحصول على غاية معينة، كالتعيين والمناصب والاستثمار في المشاريع، فهؤلاء نجدهم يتملقون في العلن لشخصية معينة ويهاجمون هذه الشخصية في المجالس الخاصة ليمارسوا في ذلك الكذب والخداع في العلاقات.

وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي، المنصة الأولى لعرض صور النفاق الاجتماعي، بعد ظهور اشخاص ينضرب فيهم المثل في النفاق، فتارة نراهم يمتدحون شخصية معينة وتارة أخرى نراهم يذمون وينتقدون هذه الشخصية ليصبح التلون الصفة السائدة في حياتهم اليومية.

ولم يقتصر النفاق الاجتماعي على هذه الشخصيات التي ربما وجدت التلون والكذب الطريق الاقصر لتحقيق مصالحها، بل تعداها في ذلك ليصل إلى الطلبة في الجامعات وفي الأسواق والمنتديات الثقافية.

ولعل أهم الأسباب لانتشار هذه الظاهرة في المجتمع العراقي، هو تراجع أداء الدولة ودورها في القضاء على البطالة والأمية وانتشار الفساد والرشوة، وشعور المواطنين بغياب العدالة التي أدت لظهور شخصيات استطاعت من خلال سرقة المال العام أن تصبح من أصحاب المليارات في العراق.

أن القضاء على هذه الظاهرة صعب جدا في العراق لكن يمكن التقليل منها عن طريق تثقيف المجتمع الذي أصبح جزء منه يمتلك الثقافة الظاهرية فقط للحصول على غاية او منصب او منفعة، كذلك عن طريق نبذ هذه الظاهرة وتوعية الناس عن خطورة المنافق في المجتمع.

كما يجب على الدولة العمل على تقليل نسبة البطالة ومحاربة الفساد الذي أدى إلى تبوء شخصيات غير مهنية لمناصب مهمة في الدولة عن طريق التملق للأحزاب، والوصول إلى الامتيازات والأموال، ليتم بذلك خداع الناس عن طريق هذه الشخصيات عن طريق إطلاق وعود كاذبة للوصول إلى مناصب رفيعة، لتصبح بذلك هذه الظاهرة كقاعدة تعتمد بها الأجيال للوصول إلى أهدافهم.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك