المقالات

عشائرنا الحسينية مهلا..!

1016 2022-12-19

مازن الولائي  ||

 

تغرق وتغط مواقع التواصل الاجتماعي في مقاطع شحن من بعض الذين يدفعون باتجاه "الاقتتال العشائري" بين هذه العشيرة الكريمة وتلك! وغريب أن يكون منطق الثأر والرغبة في القتل قبل منطق العقل والتروي وحساب الآخرة التي وردت فيها مصائب وكوارث عن من يحرض على القتل ولو بكلمة! روي عن أبي جعفر عليه السلام يقول: 《 يحشر العبد يوم القيامة وماندا دما، فيدفع إليه شبه المحجمة أو فوق ذلك فيقال له: هذا سهمك من دم فلان، فيقول: يا رب إنك لتعلم أنك قبضتني وما سفكت دما، فيقول: بلى، سمعت من فلان رواية كذا وكذا فرويتها عليه فنقلت حتى صارت إلى فلان الجبار فقتله عليها، وهذا سهمك من دمه 》. هذا لمن قال "كلمة" واحدة فما بال من يستخدم الشعر والاهازيز والقدح بنساء العشيرة الثانية ويوجع المقابل في وصف العرض المنتهك مما لا يصبر معه من يسمع من تلك العشيرة لأن الإهانة والشتيمة بالغة الأثر! عشائرنا أين دينكم؟! أين ولائكم للحسين عليه السلام وانت أصحاب نخوة لأهل البيت عليهم السلام وتاريخكم وتاريخ شبابكم مشرف أمام فاطمة الزهراء عليها السلام والرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟! ما يجري هو مخطط السفارة لاكثار الجراح بين صفوفكم لتتفرقوا عن الدين وعن المرجعية وتكثر بينكم الثأرات! حتى لا تقفون بعد الغرق كما وقفتم مع فتوى مثل الجهاد الكفائي الذي كان لكم فيه الأثر العظيم وانتم بين مقاتل وبين داعم بكل جهوده دعما لوجستيا هو السبب في نجاح الفتوى! أهلنا فليكن منكم رجل رشيد يمنع هؤلاء الذين يزمجرون لحرب الخال وابن اخته لتقع كارثة نبقى ندفع ثمنها دم والعدو الرئيسي يتفرج على ما أوصلنا إليه! ارجعوا الى منطق القرآن الكريم حيث وصفنا أروع الأوصاف ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات ١٣ .. قال لتعارفوا ويهثمن بعضكم البعض الآخر وليس لتعاركوا وتتقاتلوا!!! اجلوا هذه القوة، وهذه الشجاعة، وهذه الأشعار إلى أعداء الدين والمذهب وأمريكا التي زرعت الشقاق والنفاق بين عشائرنا الحسينية الأصيلة!

 

( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك