المقالات

في بلاد العجائب…


فاطمة العاشور ||

 

الحياة مابعد الظهور ستكون اشبه بالحلم، سيكون عالم مثالي، منظم، مليئ بالنفحات الرحمانية، حيث تكمن أمنياتنا التامة بين يدي صاحب الأمر.

ستُملئ ارضنا قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويحل الامن والاستقرار حيث ان المرأة تستطيع التجوال والسفر بين الدول وحدها، فأمان المرأة امر شبه مستحيل في زمننا هذا، دولة العدل الإلهي ستعطي للمرأة كامل حقوقها وحريتيها الفطرية، وترفع كافة الشبهات العرفية عنها، فالنساء سيكن اسعد اهل الارض.

[[ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه الله عز وجل ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها، ولا خرجت الأرض نباتها، ولذهبت الشحناء من قلوب العباد، واصطلحت السباع والبهائم، حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام، لا تضع قدميها إلا على النبات، وعلى رأسها زبيلها لا يهيجها سبع ولا تخافه]].(1)

كما يتبين من الرواية اعلاه تغيير الجو الذي سيحصل في زمن الامام حيث انها (المرأة) لا تطأ رجلها الا على العشب الاخضر الذي يملئ الارض،

كما ان الرخاء المادي في عهد الامام المهدي عليه السلام سيعم جميع البشر فيعطي راتبين في الشهر للناس ففي دولة العدل الالهي؛ ستتيسر الاحوال للجميع، سواء أكان غنياً ام فقيراً،ظالم او عادل، سيعشون جميعاً في دولته المباركة وجزائهم في الآخرة، فلن يكون هنالك محتاج ابداً.

عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) أنّه قال:

«كَأَنَّنِي بِدِينِكُمْ هَذَا لا يَزَالُ مُتَخَضْخِضاً (مُوَلِّياً خ. ل) يَفْحَصُ بِدَمِهِ، ثُمَّ لا يَرُدُّهُ عَلَيْكُمْ إِلّا رَجُلٌ مِنَّا أَهْلَ البَيْتِ، فَيُعْطِيكُمْ فِي السَّنَةِ عَطَاءَيْنِ، وَيَرْزُقُكُمْ فِي الشَّهْرِ رِزْقَيْنِ، وَتُؤْتَوْنَ الحِكْمَةَ فِي زَمَانِهِ، حَتَّى أَنَّ المَرْأَةَ لَتَقْضِي فِي بَيْتِهَا بِكِتَابِ اللهِ تَعَالَى وَسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عليه وآله)(2)

من روائع الظهور تطور العلم بسرعة كبيرة، فكل ما لدينا من تطور العلم منذ بداية البشرية للآن ما هو إلا حرفين، فيأتي صلوات ربي وسلامه عليه بخمس وعشرين حرفاً إضافة للحرفين الموجودة ،فمثلاً في مجال الطب، حيث لن يبقى مرض عضال إلا وله دواء، وغيرها من التطورات في المجالات الاخرى منها التكنولوجيا والصناعة والزراعة يعجز عقلنا القاصر من فهمها .

وكذلك زمن الرجعة يكون بعد ظهوره الشريف ،فيرجع كل من محض الايمان محضاً، ومن محض الكفر محضاً، وايضاً من خرم أجله، فتُقر عيوننا برؤية أئمتنا وشهداء كربلاء وقادتنا العظماء.

تأملوا جميعاً ما أجمل الحياة التي سيأتي بها سلام الله عليه لنا، فأهلاً بهذا التغيير، وهنيئاً لمن يدركها.

••••••••••

(1)•بحار الانوار : ج٥٢ ص٣١٦.

(2)•غيبة النعماني: ص٢٤٥، ب١٣، ح٣٠

 

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك