المقالات

تمسّكِ بعباءة الزهراء لتنجِ من غربال التحرر


تقى العباسي ||

 

أورثت فاطمة الزهراء (عليها السلام) للمرأة كنزًا ثمينًا، ألا وهو العباءة، ما أجمل هذا الكنز، إن رافقه حياء والتزام بالتعاليم الشرعية،

المرأة المؤمنة هي الاساس، في بناء جيل مهدوي رصين، فتربية جيل مهدوي، تحت ظل مجتمع منحل فكريًا،وعقائديًا،ودينيًا، امر في غاية الصعوبة، فكيف ينجح الأمر؟  اذا كانت المرأة غير ملتزمة دينيًا.

وبما إننا نعيش في عصر ظهور الامام المهدي(عجل الله فرجه) فإن العمل على خلق جيل مهدوي، لا يقع على عاتق الرجل فقط، بل للمرأة الدور الاساس، لتهيئة هذا المجتمع، وهذا العمل مقابل حرب ناعمة يشنّها اعداء الاسلام، امر يؤدي بالانسان، بالإنحراف عن جادة الطريق.

نعمة وجود النبي وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم، في حياة الفرد الشيعي المؤمن، هذه النعمة اعطاها الله لنا، لأنه جل وعلا رحيم ولطيف بعباده، فلا بد للإنسان المؤمن ان لا ينسى نعمة وجوده، بل يشكر الله صباحًا ومساءاً، لأنه بالشكر تزيد النعم كما قال الله تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) سورة إبراهيم

ان ما يجري في عصرنا الحديث، من حرب ناعمة ضد المرأة، وضد حشمتها وعفافها، اوهموا تلك المرأة الغافلة عن امور دينها، انها عندما تتبع الموضة، وتتزين وتخرج من بيتها، فإنها حرية شخصية، ونسيت تلك المرأة تعاليم دينها وأمر الله جل وعلا.

والأدهى والأَمَر انهم بحربهم هذه، جعلوا من العباءة الفاطمية الزينبية الساترة لجسد المرأة، امراً معيبًا، وان العباءة تلبسها فقط النساء العجائز، فتسمك المرأة بكامل حجابها وعفتها، يعني انها حافظت على إرث الزهراء(عليها السلام)

هنيئاً لتلك المرأة المهدوية، التي حافظت على عباءتها وعفتها، ولم تؤثر بها مغريات الحياة، هنيئًا لها بقبولها بدولة الإمام المهدي روحي فداه، فالإمام لا يرضى بمن تخرج متبرجة ومتزينة، وغير مهتمة لما يأمرها الدين الاسلامي من الستر والعفاف، فهي للأسف سقطت من الغربال.

 

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك