المقالات

ماذاسأقول لبائع الدهين !؟


عمر الناصر ||

 

من باب صيغة المبالغة لا اعرف لماذا السيدة جنين بلاسخارت هي الانسانة الوحيدة على ارض المعمورة ، التي تقلقني جداً تحركاتها ولقاءاتها وتصيبني بحالة من الوسواس القهري والسلبية وانعدام الثقة والامل بالمستقبل، اكثر من شعوري بالتفاؤل والايجابية ،بسببها كادت مقولة لا تلعن الظلام اوقد شمعة تختفي تدريجياً من ذاكرتي السمكية المتخمة بالاحداث التراجيدية ، لتحل محلها كلمات الاستغفار والاحتساب الى الله.

كثيراً ما تنتابني تفاعلات فيزيوعاطفية هجينة غير متوازنة ومشاعر مختلطة بسبب زياراتها المبالغ بها للسياسيين وصناع القرار ، وقد اصاب على اثر ذلك بانكسار نفسي ، كوني افسر تعابير لغة الجسد لديها وطريقة جلوسها بأنها ليست هي الشخصية المناسبة للعمل في مجال الوساطة والدبلوماسية الدولية وفن التفاوض والحوار كونها لا تتقن حل الازمات السياسية، او حتى ان تكون بمثابة مدرج للهبوط الهادئ والمتوازن، بل اراها احيانا هي مناسبة لمهمة اخرى كأن تعمل في مجال الاغاثة والبيئة وحماية القطط ، اكثر من كونها اداة لاطفاء الحرائق وقت نشوب الازمات السياسية ، والدليل رسوبها في اختبار حل الانسداد السياسي الذي استمر لاكثر من عام ، لم تحقق شيء يرضي طموح الشارع العراقي قبل الكتل السياسية.

ربما ستعاود مجددا اكمال مسيرة لقاءاتها السياسية وظهورها الاعلامي في المرحلة المقبلة ، بسبب تحركات السفيرة الأمريكية الاخيرة لايصال الرسائل المبطنة او العلنية لجميع الاطراف والقوى السياسية ،خصوصاً بعد ان اتضحت اهداف الزيارات المكثفة والامتعاض الواضح لرومانسكي التي ترجمتها لغة الجسد، وماتحمله تغريداتها من اشارات توتر وانزعاج من الولايات المتحدة ، والخوف من مغبة حدوث اي تغييرات في المشهد السياسي او المناصب الحكومية الرفيعة ، او افتعال اي عرقلة او ازمة تؤثر على عمل الحكومة الحالية ، فهي تبقى شخصية غير مريحة لاغلب الاطراف المحلية والاقليمية.

ساذهب ذات يوم الى البائع الذي اعطى الدهين للسيدة بلاسخارت ،ليتسنى لي ان احلفه بالزاد والملح الذي صار بينه وبين المبعوثة الاممية ،عله سيلتقي بها في زيارتها المقبلة ليسألها انذاك ، ماهي المعايير التي استندت عليها الامم المتحدة في اختيارك كممثلة لهم ، ومسؤولة لأهم ملف في الكون ؟ وماهو الذنب الذي اقترفه العراقيون لكي تكوني انتي سكول سبانة فك شفرات الازمات السياسية ؟

 

انتهى ..

 

خارج النص / ٣٤ اتفاقية تم توقيعها بين العربية السعودية والصين في الزيارة الاخيرة !

 

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك