المقالات

المغرب والنفايات العراقية !


سعد جاسم الكعبي ||

 

مايحققه الفريق المغربي في بطولة كأس العالم حاليا، امر يستحق الاشادة والاحترام ،ولابد من الوقوف عنده طويلا .

فالوصول الى المربع الذهبي لأكبر بطولة عالمية بكرة القدم، انجاز فريد وقد لايتحقق في القريب لاي فريق اخر.

هذا المنجز بمايبعث الفخر لمن حققه ،صار مدعاة للطائفية والتناحر المقيت لمن اعتاش على مثل هذه الامور،فترى أحدهم لدينا يقول الشيعة لن يفرحوا بهذا الانجاز لان الفرقة المغاربية فيها اسماء سفيان لبعض لاعبيه !! ،واخر يزعم ان مدرب المغرب من اصول القومية الامزيغية وانه لم يذكر العرب ،واخر يدعي ان اسرائيل وراء هذا المنجز لان المغرب لديها علاقات دبلوماسية طبيعية مع هذه الدويلة.

امور لاتمت بصلة لهذه اللعبة او لهذا الحدث الرياضي الكبير،بل هي فرصة لمن تعود ان يعيش بهذه الترهات ويعكر صفو اي وفاق بين الشعوب وفئاتها المجتمعية.

وسواء كان انجاز المغاربة عربيا او امزيغيا ويضم لاعبين سفيانيي الاسم ،فهذا لايقلل ابدا من منجزهم الضخم ويكشف الجهود المضنية والاساليب المتطورة التي اتبعها المغاربة في الوصول لهذا المستوى بفضل التخطيط السليم والعناية بالفرق العمرية والاهتمام بالاحتراف الذي قادهم لمصاف الدول الكبرى بهذه اللعبة في وقت مازلنا نحبو لايجاد عشر هذا الانجاز بفضل الفوضى والمحسوبيات التي يعيشها بلدنا بوجود عقول عفنه ومريضة تسعى للفرقة وتستمر بنشر الافكار الهدامة والتي تفرق بين ابناء الشعب الواحد حتى بالرياضة .

المطلوب النظر للحدث الرياضي وماحققه المغاربة كمثال يحتذى به والاقتداء بتجارب دول كانت حتى وقت قريب من مثل مستوانا بدلا من يجهد البعض نفسه في البحث عنةاسماء واصول اللاعبين تاركا منجزهم الرياضي وبراعتهم في اللعبة التي ترفع راس بلدهم سواء اكان عربيا ام تركمانيا ام كرديا او امازيغيا.

المهم الوطن وليس الاسماء هذا هو الدرس الذي نتعلمه من المغاربة بدلا من الخوض بامور تجعلنا الى اليوم نعيش في غياهب لغة طائفية لاتمت لكرة القدم بصلة ،وليكن ماحصل مع المانيا وفريقها الكروي درسا ،في محاولتهم لخلط الأوراق بين الرياضة وقيم اجتماعية دخيلة إنتهت بنبذهم من الجميع وصاروا مدعاة للتندر!!.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك