المقالات

عطلة بهيجة !؟

2285 2022-12-07

زيد الحسن ||

 

يقول اساتذة القانون إن البرلمان هو تعبير عن أسلوب لمشاركة المواطنين في الحياة السياسية، ويعتبره البعض الآخر مؤسسة هامة من مؤسسات المجتمع الديمقراطي الذي يقوم على حرية المشاركة السياسية والتعددية الحزبية .

من هذا المنطلق نحن نسأل ، هل عطلة مجلس نوابنا التشريعية في هذه الايام صدرت وفق قانون الهي لا يمكن تجاوزه ؟ ، الا يشعر السادة النواب ان الحكومة فتية وتعمل من اجل وضع اولى اللبنات في طريق البناء ، وكل القرارات تعتمد على التصويت على الموازنة ، وبتعطيلها يتعطل حال الناس والعباد .

صحيح ان البرلماني لا يتأثر بتعطيل الموازنة ، فراتبه و مخصصاته و امتيازاته التي تفوق التصور ، ولا يملك أي انسان في الكون  الدنو منها ، فهي مصانة محصنة كحصانته ، اما الموعودون ببرنامج الاصلاح فعليهم التوجه فوراً الى اقرب مركز صحي ليأخذو حقنة ( مخدر )امدها شهر لحين عودة السيد النائب ، وبعدها سيثقب لنا اذاننا بانه قد جمع التواقيع وانه قال بمؤتمر صحفي يتيم انه سيفعل و يفعل و يفعل ، لكن حقيقة الامر ان كل الذي سيفعلة سيذهب ادراج الرياح .

اما آن الاوان لتلتفتو الى شعبكم الذي انتخبكم ، وتغيروا مفاهيمكم انكم فوق وان الناس دونكم ، هل سينتظر من وعدته الحكومة بوعد الى ان تنتهي اجازاتكم وبعدها ستفكرون بامره ؟، ام انكم ستستمرون بعدم الرؤيا الى حقائق الامور ، كل يوم يمضي يدق مسمار بنعش العملية السياسية ، هذا النعش الناري الحارق الخارق سيلفكم جميعاً بلا رحمة او شفقة ، وقتها لن ينفع اي تبجح او شكوى ، وسيندثر ذكركم كما اندثر السابقون منكم .

سمعت من فلان ان البعض من النواب سيقضي الاجازة في المغرب الفائزة ، وهو يتربع على عرش الملوك ، هل نسي هذا المقدام انهم تحت مجهر الحقيقة لن يلبثوا ساعة ويكشف المستور ؟، اما البعض الاخر فوجهته شيطانية ، سيذهب متخفي الى حصونه ، بعد ان جهزت بما لذ و طاب ، لكن عندي ملاحظة بسيطة ، اود تنبيههم ان السيد الكاظمي قد التقطت صورة له وهو نائم في الطائرة ، الملاحظة من الذي التقط هذه الصورة ؟ اليس هو اقرب من وثق بهم ، لذا عليكم سحب هواتف اقربائكم لانهم سيصورون لنا اجمل الصور .

يتحجج النواب بالنظام الداخلي الذي لا يمكن مخالفتة ، فهو ينص على ان يتمتع السادة النواب بعطلة تشريعية ، لكن حين خالف مجلس النواب الدستور بتجاوز المدد الدستورية لم يشعروا بالخجل من النظام الداخلي ، وقد يكون وقتها النظام الداخلي في سبات او اعطوه ( رشوة ) ، عموماً عطلة ( بهيجة )وليس سعيدة لان الشعب العراقي تجاوز السعادة بوجودكم وهو الان مبتهج جداً بوجود هكذا مجلس نواب .

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك