المقالات

روحين بجسد واحد..!


تقى العباسي ||

 

الحاج قاسم ورفيق دربه وروحه ابا مهدي المهندس، خاضوا اعظم المعارك وكللوها بالنصر العظيم، أبت ارواحهم عند الشهادة، إلا ان تكون جسدًا واحدًا.

شهادة الحاج قاسم وابو مهدي المهندس، ابطلت كل مؤامرات العدو، من داخل العراق وخارجه، فدمهم الطاهر اوقف فتنة عظيمة، كادت ان تنخر الامة الشيعية بالأخص والعالم الاسلامي بصورة عامة.

ضيف العراق العزيز الحاج قاسم، كان اباً روحيًا قبل أن يكون مجاهدًا في ارض العراق،حرر العديد من الأراضي العراقية المحتلة، من ايدي داعش الامريكية، لكن الشيء المرير الذي اوجع قلوب محبيه،

هو ردود فعل العراقيين، اولئك الذين تمولهم امريكا اللعينة، للأسف باعوا قيمهم الاخلاقية، ببضع من الاوراق المالية.

اذهلتني مواقف قادة الانتصار العظيمة، فحاج قاسم ذلك الإنسان الشامخ، يجلس على كرسي ذات ثلاث ارجل! كيف للكرسي المستهلك ان يجلس عليه جبل! اما الحاج ابا مهدي المهندس ذلك الانسان البصري، والأب الحنون لكل المجاهدين، كان يفترش الأرض لينام بضع ساعات بكل هدوء وسكينة.

يقينًا كله خير، جملة خالدة، قالها الشهيد الحاج قاسم سليماني، وظلت تتردد على لسان كل مقاوم، ومحب اليه، فهي تُشعر الانسان بالطمأنينة عند قولها، وكأنها تمسح اوجاع القلب بعد سيل من الهموم والاحزان.

مطار بغداد توشح بالحزن الشديد، في ذلك اليوم الأليم، الذي غصته لن تزول من القلوب، دماء الشهيدين الزاكية عطرت المطار، جسد الحاج قاسم اختلط بجسد اخيه ابو مهدي، اراد الله تعالى ان تكون روحيهما معًا، كما كانوا اخوين في الدنيا، وتركوا لنا غصة وحزنًا لا ينجلي.

هنيئًا لكما ايها القادة العظماء، هذه الشهادة، التي لا يلقّاها إلا ذو حظٍ عظيم، كنتم خير ابوين روحيين، فهنيئاً لكما هذا المقام عند عظيم مقتدر.

 

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك