المقالات

إيران من حيث مزاج المعصومين..

1302 2022-12-05

مازن الولائي ||

 

لا نملك غير قوانين الروايات التي وردت عن المعصومين عليهم السلام من آل محمد، وهم القرآن الناطق بهذا الوجود لمن انتمى لهذه الشريعة الإسلامية ودين المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا القانون الإنسان مخير فيه يسير ضمن مراد مواده أو يكفر بها! أما السائرون فقد وجدوا فعل المعصوم وتقريره شريعة تبرأ الذمة ولابد من اليقين فيها والإلتزام الكاملولها، ومن تلك الروايات ذلك التركيز على بقعة معينة طالما تعددت الروايات في إبراز عظمتها وعظمة رجالها ودورها روي عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام 《 إذا اصابتكم بليّة وعناء فعليكم بقمّ، فإنّه مأوى الفاطميّين، ومستراح المؤمنين وسيأتي زمان ينفر أولياؤنا ومحبّونا عنّا ويبعدون منّا، وذلك مصلحة لهم لكيلا يعرفوا بولايتنا، ويحقنوا بذلك دماءهم وأموالهم. وما أراد أحد بقمّ وأهله سوءاً إلّا أذلّه الله وأبعده من رحمته" 》 وعنه عليه السلام 《أنّه قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام جالساً إذ قرأ هذه الآية ﴿فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً﴾ فقلنا: جعلنا فداك، من هؤلاء؟ فقال ثلاث مرّات: "هم والله أهل قمّ" 》 ..

هذه الروايات وغيرها بالعشرات محال أن تكون بلا مصلحة في ذكرها أو التركيز الملفت لاتباعهم من المؤمنين على دور هذه البقعة المباركة ورجالها الموطئون للمهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف، وهذا ما جعل أعداء التشيع ملتفتون إلى هذه الروايات التي توحد الرؤى في واحدة من أخطر أماكن التدريب والاستعداد الفكري، والثقافي، والروحي، والعسكري روي عن أمامنا الكاظم عليه السلام 《 "قمّ عشّ آل محمّد ومأوى شيعتهم..." 》فإذا عرفنا ذلك ستُحل عندنا العقد ونعرف غاية جيوش التشويش على مزاج المعصومين الذين يصورون هذه البقعة الملاذ الذي فيه يأمن المؤمن على روحه وعقائده ومنه يكتسب مناعة الوقوع في المخططات والمؤامرات.

 《 يروي عن عفّان البصريّ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: "أتدري لم سمّي قمّ؟" قلت: ألله ورسوله وأنت أعلم. قال: "إنّما سمّي قمّ لأنّ أهله يجتمعون مع قائم آل محمّد- صلوات الله عليه- ويقومون معه ويستقيمون عليه وينصرونه"》.

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك