المقالات

مات التفاؤل وانتصر الشك  !!

1844 2022-12-02

  زيد الحسن ||   كل احتياجاتنا الانسانية كشعب مضطهد منذ خمسة عقود او اكثر ، لم تستطع حكومة تلبيتها ، من فشل الى فشل تسير قوارب ساستنا ، والسبب انهم اضاعوا مفاتيح و اسرار فن ادارة السياسة ، واصبحنا ندور بفلك المجهول . السمة الغالبة على الحكومة الحالية هي سياسة التنظير والتقطير ، واصبح اليوم من الغباء ان نصدقها ونعيد عقد الامال عليها ، تنظير مقيت مكرر ومستهلك ، ربما يشد طفل بثمانية  اعوام ، ولن تفلح سياسته ولو بعد ثمانية قرون . ان رمي الفتات للشعب بهذه الطريقة مخجل ، واعتقادكم انكم محسنون يخرجكم عن طريق الحق ، فلا تبنى الاوطان هكذا ، ولا تدار الازمات بهذا الاسلوب ، تدويركم لرجالكم لن يثمر بشيء والعاقر لا تلد ، والفاسد لن يتوب ، بل سيعمل جاهداً من اجل ان تستمر سرقاته ، وخصوصاً بعد ان اصبحت لديهم خبرة عشرون عام . انزال سعر الصرف ، وزيادة الرواتب ، وتمليك العشوائيات ، والرز بين امريكي وتايلندي ، ومسك لص وسارق ، وجعل لكل هذا دوي اعلامي كبير قصة قديمة تشبه قصة ليلى والذئب ، مكررة ومطروقة من اجل تخدير العقول ، فهذه واجباتكم اتجاه شعبكم ان فعلتموها ، اما ان تعلنوا انكم مصلحون فأن الامر يختلف اختلافاً جذرياً عن هذه الخطوات الصغار ، واصبحت اشك انكم تملكون الخيار من اجل الاعمار فلا اعمار بلقلقة لسان و وعود على التلفاز او ببيان مع الاعيان  . ثراء الطبقة السياسية فاحش ، والقصور التي تبنى شواهد ، ومضافات اصحاب المعالي والرئاسة فيها عطر الخيانة يفوح ، كيف ستستطيع الحكومة محاسبتهم بعد ان اصبحوا في اعلى الهرم ؟، وللعلم كل سرقة مرتبطة بأسم سياسي كبير وفطحل بالقول انه نزيه ، الان لم يتبقى للساسة غير الهرب والا فان سيف الحق لن يطول بقاءه في غمده ، ان فشلت الطبقة السياسية هذه المرة في العمل الجاد والحقيقي لبناء العراق فحتماً ستكون هناك ثورة عارمة تطيح بهم ولا تبقي ولا تذر ، حتى التاريخ وقتها لن يرحمهم بل سيذكرهم بصفحات سوداء مخجلة وقتها لن ينفعهم مالهم ويكونوا كحمالة الحطب . الشعب العراقي يعيش ايام الضياع ، ما زالت الى اليوم المدارس من تراب يفترش الارض طلابها ، ومازال المرض ممسك بسكين الموت يحز رقاب المرضى ، فلا مستشفيات حقيقية غير غرف الموت التي شاهدها السيد رئيس الوزاراء ، ومازال تجار المخدرات يسيطرون على الشوارع والطرقات يصطادوا الشباب باسهل الطرق ، ومكافحة الامر شبه مستحيلة بسبب ان المخدرات مدعومة من مسؤول في الدولة كبير المنصب ، ومازالت بيوت الفقراء مثقوبة السقوف تستقبل المطر ، ولا شركات اتت لتحل مشكلة السكن ، والوعود غادرت امالنا وهربت من صدقها ، ساستنا انتم الان اصبحتم شراً و وبالاً على هذا الشعب ، لا انتم قادرون على البناء والاعمار ، ولا قادرون عن الكف بالعبث بهذا الشعب . اليوم اصبح الشك بحسن نواياكم يداعب عقول العراقيين وكما قال الشاعر ؛ (إن هلَّلَتْ أفواهُكم فقلوبكم ونفوسكم دون الحقوق مهلله )، فعليكم ان تثبتوا لنا العكس ان كنتم صادقين .    
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك