المقالات

مات التفاؤل وانتصر الشك  !!

2007 2022-12-02

  زيد الحسن ||   كل احتياجاتنا الانسانية كشعب مضطهد منذ خمسة عقود او اكثر ، لم تستطع حكومة تلبيتها ، من فشل الى فشل تسير قوارب ساستنا ، والسبب انهم اضاعوا مفاتيح و اسرار فن ادارة السياسة ، واصبحنا ندور بفلك المجهول . السمة الغالبة على الحكومة الحالية هي سياسة التنظير والتقطير ، واصبح اليوم من الغباء ان نصدقها ونعيد عقد الامال عليها ، تنظير مقيت مكرر ومستهلك ، ربما يشد طفل بثمانية  اعوام ، ولن تفلح سياسته ولو بعد ثمانية قرون . ان رمي الفتات للشعب بهذه الطريقة مخجل ، واعتقادكم انكم محسنون يخرجكم عن طريق الحق ، فلا تبنى الاوطان هكذا ، ولا تدار الازمات بهذا الاسلوب ، تدويركم لرجالكم لن يثمر بشيء والعاقر لا تلد ، والفاسد لن يتوب ، بل سيعمل جاهداً من اجل ان تستمر سرقاته ، وخصوصاً بعد ان اصبحت لديهم خبرة عشرون عام . انزال سعر الصرف ، وزيادة الرواتب ، وتمليك العشوائيات ، والرز بين امريكي وتايلندي ، ومسك لص وسارق ، وجعل لكل هذا دوي اعلامي كبير قصة قديمة تشبه قصة ليلى والذئب ، مكررة ومطروقة من اجل تخدير العقول ، فهذه واجباتكم اتجاه شعبكم ان فعلتموها ، اما ان تعلنوا انكم مصلحون فأن الامر يختلف اختلافاً جذرياً عن هذه الخطوات الصغار ، واصبحت اشك انكم تملكون الخيار من اجل الاعمار فلا اعمار بلقلقة لسان و وعود على التلفاز او ببيان مع الاعيان  . ثراء الطبقة السياسية فاحش ، والقصور التي تبنى شواهد ، ومضافات اصحاب المعالي والرئاسة فيها عطر الخيانة يفوح ، كيف ستستطيع الحكومة محاسبتهم بعد ان اصبحوا في اعلى الهرم ؟، وللعلم كل سرقة مرتبطة بأسم سياسي كبير وفطحل بالقول انه نزيه ، الان لم يتبقى للساسة غير الهرب والا فان سيف الحق لن يطول بقاءه في غمده ، ان فشلت الطبقة السياسية هذه المرة في العمل الجاد والحقيقي لبناء العراق فحتماً ستكون هناك ثورة عارمة تطيح بهم ولا تبقي ولا تذر ، حتى التاريخ وقتها لن يرحمهم بل سيذكرهم بصفحات سوداء مخجلة وقتها لن ينفعهم مالهم ويكونوا كحمالة الحطب . الشعب العراقي يعيش ايام الضياع ، ما زالت الى اليوم المدارس من تراب يفترش الارض طلابها ، ومازال المرض ممسك بسكين الموت يحز رقاب المرضى ، فلا مستشفيات حقيقية غير غرف الموت التي شاهدها السيد رئيس الوزاراء ، ومازال تجار المخدرات يسيطرون على الشوارع والطرقات يصطادوا الشباب باسهل الطرق ، ومكافحة الامر شبه مستحيلة بسبب ان المخدرات مدعومة من مسؤول في الدولة كبير المنصب ، ومازالت بيوت الفقراء مثقوبة السقوف تستقبل المطر ، ولا شركات اتت لتحل مشكلة السكن ، والوعود غادرت امالنا وهربت من صدقها ، ساستنا انتم الان اصبحتم شراً و وبالاً على هذا الشعب ، لا انتم قادرون على البناء والاعمار ، ولا قادرون عن الكف بالعبث بهذا الشعب . اليوم اصبح الشك بحسن نواياكم يداعب عقول العراقيين وكما قال الشاعر ؛ (إن هلَّلَتْ أفواهُكم فقلوبكم ونفوسكم دون الحقوق مهلله )، فعليكم ان تثبتوا لنا العكس ان كنتم صادقين .    
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك