المقالات

جهاد التبيين في عصر الحرب الناعمة


عبد الرحمن المالكي ||

 

عُرف الامام الخامنئي (دامت بركاته), بأنه بتأصيله للمفاهيم التي لم تكن معروفة للعيان، حيث ان مصطلح الحرب الناعمة قد شاع بعد ان استخدامه  في احدى خطاباته وهو الذي بَين مفهومه للعيان، حيث ان الحرب الناعمة هي حالة تخريبية باستخدام الوسائل المؤثرة من قبيل القوة الناعمة مثل مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من الاساليب التي لا يوجد فيها عامل الارغام او القسر بل تتميز بالجذب والاغواء، وتجعل المتلقي يتفاعل معها وبالتالي تؤثر فيه، وتغير من عادته وقيمه ومعتقداته التي لا تلائم المشروع الامريكي والحضارة الغربية.

وبأحداث متسارعة شرع الامام السيد الخامنئي (دامت بركاته)، بانطلاق فتوى التبيين لينطلق فيها جهاد المؤمنين الرساليين العاملين الذين يواكبون الاحداث ويدركون حجم المرحلة والخطر الذي نمر فيه لذا ان مفهوم جهاد التبيين هو مفهوم إسلامي، ومشروع عقائدي، فكري، توعوي، إنساني، يمارسه المؤمنون في حياتهم اليومية؛ لتبيين الحقائق عبر كلامهم، وتعاملاتهم ومعاملاتهم الاجتماعية، وحواراتهم و مناقشاتهم؛ بل وحتى في خطاباتهم وكتاباتهم في صفحات التواصل الاجتماعي، وغيرها من الميادين الاخرى.     

وان مفهوم التبيين لا ينحصر باللسان فالتبيين يشمل اللسان وغيره، حيث إن شخصيّة المؤمن وعمله وما يقوم به من أفعال غير لسانية من الممكن أن يدخل تحت عنوان جهاد التبيين، وقد بَين الامام الخامنئي تفاصيل ذلك الجهاد حيث قال عنه انهُ عَيني على كل فرد، وانهُ حتمي و فوري.

وبإيجاز فأن خصائص مفهوم جهاد التبيين، ضربة استباقية لمواجهة الحرب الناعمة التي يشنها العدو، وينطلق وفقاً لأساليب علمية، وعملية، وفنية على أساس تكاليف محدّدة في طريقة وأسلوب مواجهة هذا النوع من الحرب التقنية المعاصرة.

لذا نحن ندرك ان جهاد التبيين انطلق من أجل تبيان الحق وإحقاقه والدفاع عنه، ونصرة المستضعفين في العالم، وإقرار حرية الإنسان والتمتع بحقوقه، والحفاظ على كرامته، من اجل سموه ورفعة منزلته. ـ

 

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك