المقالات

تحشيد ايراني على الحدود مع الاقليم..!


رسول حسن نجم ||

 

 الكل يعلم إن العملية السياسية في العراق مازالت فتية وتشق طريقها بصعوبة بالغة ، ومحاطة بجبهتين هشّتين في الداخل والخارج ، وإن النظام في الداخل فُرِض وأُعيد الى مساره الصحيح بعد أن مُنينا (... ببهم الرجال وذؤبان العرب ، ومردة أهل الكتاب ، كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله).

 أما الجبهة الخارجية الساخنة الآن والمتمثلة بحدودنا مع الجارتين تركيا وايران ، فَهُما بحاجة إلى تحرك حكومي سريع لإحباط المخطط الأمريكي الذي بدأ يتسارع بوتيرة عالية ضد ايران ، فمن الداخل الايراني الذي أصبحت البصمة الأمريكية واضحة عليه ومكشوفة للعيان ، الى الخارج منه متمثلاً بالحدود مع الإقليم الذي يُراد له أن يكون بوقود عراقي.

 أما تركيا الآن فهي ( جملة إعتراضية) فالولايات المتحدة يدها الخفيفة على رأس تركيا تكتيكياً وعينها ويدها الثقيلة تعمل ضد الجمهورية الإسلامية استراتيجياً ، ومن غير المستبعد أن يكون هناك تصعيد تكتيكي من الجانب التركي برعاية امريكية على العراق يتزامن مع تصعيد استراتيجي بأذرع الكوملة والديمقراطي الكردستاني الايراني وغيره ضد ايران بالإنابة عن الولايات المتحدة وبرعاية برزانية.

 العراق اليوم بحاجة ماسة الى إزالة عوامل التوتر مع ايران التي صبرت كثيراً مع الحكومات العراقية وهي ترى أمنها مهدد من قبل هذه الجماعات المسلحة المتواجدة على الاراضي العراقية والتي وصلت عملياتها الى حد لايطاق ، فمن المعيب جداً بحق العراق أن تحتضن أرضه الطاهرة هذه الجماعات المسلحة المناهضة للجمهورية الإسلامية التي وقفت مع الشعب العراقي بالسلاح وخيرة قادتها.

 الحكومة العراقية اليوم بين خيارين لاثالث لهما ، إما أن تفرض هيبتها الدستورية والقانونية على الإقليم الكردي ، أو يقودنا الإقليم الى حرب عراقية - إيرانية ثانية نيابةً عن الولايات المتحدة وإسرائيل ، ونكون بهذا قد خسرنا الدنيا والآخرة (لاسمح الله) ( وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ).

 

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك