المقالات

يسألونك عن الأحداث في إيران


الكاتب: علي صالحي

الأصدقاء والأعداء يتابعون ما يجري في إيران . فالصديق يتابع الأحداث بقلق خوفا من أن تؤدي هذه الأحداث والاضطرابات إلى إضعاف نظام الجمهورية الإسلامية والعدو يدق طبول الخلافات ويسعى لتقسيم البلاد عن سيناريو القتل و يامل اسقاطها. الفتنة الأخيرة في إيران هي فتنة معقدة للغاية. إنها فتنة ثقافية لأنها تستهدف القيم الدينية للبلاد. وهي فتنة أمنية لأن هذه الفتنة هيأت الأرضية لتشكيل هجمات إرهابية في مرقد شاهجراغ. إنها فتنة اقتصادية لأن المشاغبين عرقلوا أعمال الناس بأعمال الشغب والفوضی. في الوقت نفسه ، فإن المنصة الرئيسية لهذه الفتنة هي الفضاء الإلكتروني. يعلم الجميع أن العدو حاول تشويه الحقائق وإخفائها باستخدام وسائل الإعلام. والآن دخلت إيران في حرب إعلامية شاملة و لا ریب و لا شك ان وراء هذه الهجمات الاعلامية هو المثلث العربي و العبري و الغربي. شبكة إيران إنترناشيونال مدعومة مالياً من المملكة العربية السعودية، لقد تجاوزت هذه الشبكة الأطر القانونية واصبحت تهدد الأمن القومي الإيراني و کما أعلن خطیب، وزير الامن الایرانی أن شبكة إيران إنترناشيونال الناطقة باللغة الفارسية هی منظمة إرهابية.

المهم هو إن هدف الاضطرابات الأخيرة، هو الترويج لخطاب الكراهية ، والتخطيط لقيام حرب داخلية وخلق الفوضى و تقسیم ایران بدویلات و هذا لا یتتحق ابدا لأن إيران دولة قوية مرت بأزمات صعبة للغاية وتغلبت بنجاح على كل التحديات والفتن.

ومن ناحية أخرى ، فإن ألشعب الایرانی شعب متکاتف وقد أظهرت التجمعات الشعبية ضد الغطرسة العالمية هذه الوحدة النموذجية. العدو يقاطع هذه التجمعات بوسائل إعلامه. وهذا شيء طبيعي لأن هدف العدو هو تضليل الرأي العام و ترویج الاکاذیب.

و النقطة المهمة هو أن إيران تتقدم في مختلف المجالات العلمية. والعدو يريد إضعاف إيران بالاضطرابات. أحرزت إيران تقدمًا مذهلاً في صناعة الصواريخ والطائرات بدون طيار وأثارت قلق أعدائها. کما اعلن قائد القوة الجو فضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية ان ايران طورت صاروخ بالستي هايبرسونيك (صاروخ فرط صوتي) لمواجهة دروع الدفاع الجوي.

فاذن للعدو الحق في خلق المؤامرات لمواجهة إيران القوية ، لكن الأفضل للعدو أن يعرف أنه لا شيء يمكن أن يوقف إيران کما قال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): لو كانَ العِلمُ بالثُّريّا لَتَناوَلَهُ رِجالٌ مِن فارِسَ

ختام الکلام انه لقد انتهى عصرعودة الملوك الجبناء والخونة ، ولن تصبح إيران أبداً بقرة حلوب و إيران سترد على أعدائها. الوقت سيوضح كل شيء و وعد الله قريب...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك