المقالات

ماذا تريد الشمطاء هذه المرة ؟!

2114 2022-11-21

زيد الحسن ||

 

من يدلني على مغنمة واحدة حصلنا عليها نحن الشعب العراقي من اميركا  ، او أي بلد اخر عربي ، وله عشر نوق محملات ذهباً من خزائن بعض ساسة العراق ؟، سادس لقاء لسفيرة الشيطان خلال شهر مع السيد رئيس مجلس الوزراء موضوع فيه ريبة و قلق كبير .

لا ينسى الشعب العراقي سنوات الحصار الاميركي على العراق ابداً ، لقد جاع الشعب العراقي ومرض ونالته مختلف الاوبئة ، ولم يتعرى او يقلق النظام وحاشيته ، فكانت العقوبة للشعب وليس للنظام ، ومن نسي هذا الامر فما زالت اجيال عاشته على قيد الحياة ، ذكرت الحصار الامريكي اولاً رغم انه ليس اول حقد واذلال للشعب ولا اول اذى ناله العراق ، لكنه يرتبط بسياسة اميركا الان مع الشعب العراقي .

لو يتسع الحديث لذكرنا مآسي الحرب العراقية الايرانية واسبابها وكيف كانت اميركا هي السبب والمسبب وشاعل فتيلها وساقي زيتها ، لكن هذه المعلومات لا تخفى على ذوي الالباب ، عشرات السنوات واميركا تدمر وتدك حياة الشعوب بمختلف الطرق ، والكل يصرخ ويقول انها الشيطان الاكبر و راعي الارهاب ، وكل ما حصلنا عليه منها دمار في دمار ، فلم الخنوع لها والبقاء تحت سلطانها ؟هل هو خوف منها ام عطاياها سخية للبعض ؟، بالتأكيد الشعب العراقي الحر لايخشاها ابداً ، وبالطبع هناك من اعجبته العطايا وهو اليها منبطح .

هل علينا ان ننسى صواريخ اميركا في مطار بغداد وكيف اغتالت رموز و قادة النصر بطريقة وحشية غير شريفة ابداً ، جريمة وحدها تعطينا المبرر لاعلان الحرب وقطع علاقتنا مع اميركا لانها لم تحترم لا سلطة حكومية ولا شعب ، وللاسف لم يكن هناك اي ردة فعل حكومية توازي فداحة الجريمة ، بل كان هناك شجب واستنكار خجول لايساوي قطرة دم واحدة من دماء شهدائنا الابطال رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته .

اصبح معلوم الان ان بقاء اي حكومة عراقية يرتهن بقبول الشروط الامريكية ، والا تقوم بتحشيد تظاهراتها ضد الحكومة بعد ان اصبح لديها جيش يسمى ( ابناء السفارة ) وللاسف هذه التسمية شملت حتى الشرفاء الذين يرفضون الظلم او الذين يطالبون بحقوق لهم قد انتهكت ، فاصبحت زعزعة الامن من اسهل و اقصر الطرق لتنفيذ مآرب الشيطان الاكبر  ، فلا حكومة تمتلك القدرة على تحقيق مطالب الشعب التي حرمتها السياسة الامريكية ولا لهم القدرة على قول كلمة ( كلا امريكا ) وعلى هذا المنوال تستمر الحكومات الهزيلة الضعيفة ، فهل سنبصر قادة افذاذ يستوعبون الدرس ام اننا باقون في نفس دوائر الاشرار ؟.

فليكن تحدي ؛ هل تستطيع الحكومة العراقية فتح معمل الحديد والصلب في البصرة ، وفتح باقي المصانع العملاقة في العراق ، وهل تستطيع الحكومة بناء محطات طاقة كهربائية حقيقية وطنية تستمد مقوماتها من منتوجات عراقية ؟ ان حصل هذا سنقول ان العجوز الشمطاء خسرت الرهان وسوف تعود بخفي حنين ، وان لم يحصل فلا داعي ان يقتل ابنائنا يوميا من اجل لاشيء ، ويكفينا نكات حول مقولة تباحث العلاقات بين البلدين ، الصبر فاق التصور ياسادة ، ولله المشتكى اولاً و اخراً .

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك