عباس زينل ||
أهم ميزة لدى الحشد الشعبي هي قربه من الأمة، او بالأحرى هو الأمة العراقية الأصيلة، ومن الضروري الحفاظ على هذه الميزة والخاصية، وذلك بإبعاد الحشد عن جميع المهاترات السياسية، وإبعاده كذلك عن صراع الأحزاب فيما بينهم على المكاسب والمغانم.
وهذا ما كان يؤكد عليه القائد البصري ابا مهدي، وكذلك المرجعية التي أكدت سابقًا ولا زالت تؤكد على هذه القضية، قد يسأل البعض لماذا تؤكدون على هذه القضية خلال هذه الأيام، خصوصًا وبعد إنتشار خبر مفاده تكوين تيارات حزبية تحمل عنوان قائد الحشد، ومع أنه هناك الكثير من الأحزاب لديهم وجود مسلح وارتباط مع الحشد، وفي نفس الوقت لديهم تمثيل سياسي، نعم نحن كأنصار ومحبي وجماهير الحشد ليست لدينا اي مشكلة في تأسيس اي حزب، سياسي كان ام اجتماعي ام اقتصادي، فهذا ليس شأننا وهو حق كفله الدستور، نحن بشكل واضح وصريح نقول يجب إبعاد الحشد عن هذه القضايا، ولا يجب إقحام إسمه او اسماء قادته وشهداءه؛ في سياسات وقضايا تعمل شرخا واضحًا بينه وبين المجتمع.
الحشد أساس تكوينه وتأسيسه كان مرتكز على خدمة الناس والمجتمع، وهذه الخدمة هي أساس قوته وبقاءه وديمومته، ولو كان السياسيين الذين يدعون انتمائهم وحبهم للحشد وقادته، يريدون خدمة الناس فعلًا لخدموا ولما تنصلوا عن ذلك كل هذه السنين، فخدمة الناس لا تتطلب عناوينا بقدر ما تتطلب إخلاصًا وإيمانًا وأخلاقًا.
قد يعتقد البعض الذين يملكون ثقلًا سياسيًا وارتباط عسكري مع الحشد، بأن أمة الحشد وجمهوره غافلين عن تلك السنين العجاف،
قد يظن البعض بأن بقاء الحشد يعتمد عليهم، وهذا خلاف الواقع وخلاف ما أفرزته الأيام السابقة قبل تشكيل الحكومة هذه، الحشد أثبت للجميع بأن هو سبب بقاء الدولة كلها، وليس فقط بقاء الأحزاب التي تدعي ولاءها وطاعتها للحشد.
اذن لا يمن احدهم لو انه خرج في جلسة برلمانية، او من خلال تصريح تلفزيوني تحدث عن الحشد ودافع عن بكلمة، يصدر من نفسه بسبب هذا الموقف المدافع عن الحشد وسبب بقاءه، لأننا نؤمن بأن الدفاع الإعلامي عن الحشد، ورد تلك الهجمات المدروسة والمخطط لها؛ واجب وطني يقع على عاتق الجميع، فبقاء العراق كله يعتمد على وجود الحشد وقوته، وهذا الكلام بعيدا عن العاطفة والانتماءات، لان المعارك أثبتت ذلك وتوثيق تلك المعادلة لازال موجودًا.
نكرر بأن الخدمة لا تتطلب استغلال العناوين، فالإعلام الغربي والخليجي عمل ما عمل من إمكانيات وجهد في الآونة الأخيرة، تكفي لتشويه سمعة القادة الشهداء والحشد أكمل، ف يكفي ان يستغل هذا العنوان من قبل الناس التي تنتمي للحشد نفسه، الحشد ليس طرفًا في العملية السياسية مع أحد ضد الاخر، ولكنه أيضًا لا يتنصل عن دوره في حماية العملية السياسية، فهو الحامي والمدافع عن القانون والدستور، اخدموا الناس بعناوينكم الخاصة الصريحة، والحشد بدوره يوفر كافة الامن والحماية لكم.
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha