رسول حسن نجم ||
أدان المتحدث باسم الجامعة العربية السيد جمال رشدي القصف الايراني الأخير للعراق ، وتحديدا في أربيل ، وهو ليس الأول ولن يكون الأخير ، لوجود مسبباته وبقائها دون معالجات جذرية من الحكومة العراقية ، وكذلك لعدم توفر النية بل والمراوغة من قِبَل حكومة الإقليم ، وهنا لابد لنا من توجيه السؤال التالي للسيد جمال رشدي ، لماذا تقوم ايران (وهي الدولة الجارة للعراق جغرافياً والشقيقة عقائدياً والدولة الوحيدة التي ساندته في حربه مع داا.. عش الإرهابي) بقصف أربيل وبصورة متكررة؟! ومع كل عملية قصف تشكل الحكومة العراقية لجنة تحقيقية(تحققية) ولم يـطّلِع العالم والشعب العراقي على نتائج التحقيق فيها!
ياسيد جمال ،
عليك أن تكون منصفاً مع العراق في ردع الهجمات عليه ، وذلك بالمطالبة بإزالة مسببات هذه الهجمات ، وأن تتحقق منها لا أن تَترُك الأمور على عواهنها ، ففي زمن ليس ببعيد كان هناك مايسمى ب( معسكر أشرف) وهو يضم أكثر من ثلاثة آلاف ايراني بمايُسمَّون (مجاهدي خلق) في محافظة ديالى العراقية ، الذين كانوا يتعرضون للجمهورية الإسلامية ، كما انهم قاموا بمشاركة نظام صدام المقبور بمذابح بحق العراقيين في الوسط والجنوب العراقيَّين.
ياسيد جمال ،
إن هذه الجماعات الإرهابية التي عاثت في أرضنا قتلاً وتنكيلاً لم يكن لنا بُدٌّ إلا من خلال طردها خارج العراق ، وحسب الأعراف والمواثيق الدولية ، ولو لم تكن معروفة إعلاميا في زمن النظام البعثي لكل العالم ، ماكان يتسنّى للعراق إخراجها منه كما هو عليه الحال في الوقت الراهن ، الذي يحاول فيه البعض التعتيم على تواجد الجماعات التي تعمل بالضِد من إيران وبالتالي تُلقي بتبعاتها على سيادة العراق أرضاً وشعباً .
ياسيد جمال
إن دول العالم اليوم تتفاعل مع أبعد نقطة في الأرض اذا مارأت إن أمنها واستقرارها القومي يتعرض للخطر ، سواء كان هذا الخطر سياسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً ، فمابالكم والحال هذه ، مع ايران والعراق وهما دولتين جارتين مسلمتين والأمن فيهما يكمل بعضه البعض ، وأي خلل أمني في أحدها ينعكس على الآخرى ، وإذا انحصر الكلام بالقومية العربية، فإن تواجد مثل هؤلاء على الأرض العراقية يُعد تهديداً مباشراً لأرض العراق وشعبه.
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha