المقالات

الشهداء أحياء يرزقون مشاهدة.. التحضير لدولة العدل..


هشام عبد القادر ||

 

كل عالم الأحياء ماذا يعملون وماذا ينتظرون يعلمون بكل جهدهم لينتظروا النتيجة من جهد أعمالهم تثمر بثمار النجاح وتحقيق ما أملوا وكل نفس تحقق ما سعت.. إليه ..ندخل بعالم الشهادة أولا نبين حياتنا نحن اليومية الكل يشاهد حسب ماهو عليه هناك من يشاهد التلفاز وهناك من يشاهد مطالعة الكتب العلمية ومن يشاهد الصحف والتواصل الإجتماعي ومن يشاهد في مجال عمله أو بيته ..او اي مجال سوى سياسي او ديني كلنا بعالم المشاهدة ..لكن الشهادة في الله تختلف عن كل المشاهدة والشهود على ذالك تختلف عن العالم الحسي الذي يمتلكه الإنسان ..الشهداء شاهدوا انفسهم وارواحهم وهي تصعد في الملكوت وهي تشاهد سدرة المنتهى اي تدور في فلك الحياة التي هي غير حياة الدنيا بل الحياة التي كانت لنا في عالم الروح حين شهدنا جميعا بالتوحيد وقلنا بلى دون شك بل باليقين...فتلك الحياة عن حق اليقين عرفت الحقيقة التي ندور في فلكها ..والحقيقة مثلها الإنسان الكامل الذي هو خليفة الله يمثله بصفاته واسمائه الحسنى ..فكانت الحياة في عالم المشاهدة إعتراف إن الخليفة الحق هو العدل.. لا يظلم احدا فكل الشهداء محلقين منتظرين تحقيق الأمل بصورة مصغرة في الأرض يعترف العالم الإنساني من هو خليفة الله في الأرض وهذه الحقيقة ينكرها الشيطان وجنوده ويمثل هذا الإنكار كل الحكام والسلاطين الذين يدعون الحكم والخلافة ولا يراجعون أنفسهم إنهم لا شئ. إذا الشهداء فنيوا في سبيل توضيح الحقيقة وهي العدل في الحكم والتسليم لإنه من هو اولى بنا من أنفسنا ذالك هو خليفة الله في عالم الشهادة ..وعالم الشهود وعالم الملك في الدنيا والملكوت الأعلى وفي عالم الملك الظاهر للإنسان وعالم الملكوت الباطن في الإنسان.. إذا الشهداء منذ الازل وهم احياء يشاهدون تقلب الحياة ينتظرون تحقيق العدل ويعرفون الحقيقة ومن هو الإنسان الكامل ..كما قلنا من هو اولى بنا من أنفسنا إذا الشهادة نشاهد فنا انفسنا وهي تفنا في سبيل معرفة ذالك الولي الاعظم هو اولى بنا من انفسنا شهدنا بذالك فهي الشهادة ..وإذا لم نشهد على ذالك لسنا شهداء ولم نشاهد الحقيقة البعض يقول لا يعرف الحقيقة إلا الله ورسوله واولياء الأمر المعصومين بل والشهداء الذين فنيت ارواحهم وهي تشهد بإن العدل سيملئ الارض ويؤمنون بحقيقة اولى بنا من انفسنا فالنفس ليست شئ بل التسليم لولي النفس والإيمان المطلق إنه من عالم الأزل وهو اولى بنا من أنفسنا.. وكل الانبياء والمرسلين والملائكة يشاهدون منتظرين تحقيق دولة الكمال والإعتراف والشهادة بسبيل الحق والنفس والروح والجسد في ذواتنا تشهد ولا تنكر ولي أنفسنا هذه هي الشهادة ...

 

والله خير الشاهدين..بلغ ذالك رسوله

والحمد لله رب العالمين

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك