سارة الزبيدي ||
كأي شاب عراقي كان له طموح ان يكمل دراسته الجامعية ،ويقدم كل ما بأمكانه تقديمه لنهضة بلده، لكن اشباح الظلام حالت دون ذلك.
انه الشاب علي عبد الحسين رشم الساعدي، والذي عرف ب"علي رشم" الشاعر الذي كان محب للحياة ومن الشغوفين بالشعر، فقد كان شاعراً قد تغني بتضحيات الابطال في سوح الوغا.
علي كان مراسل في قناة العهد، لم يكتف كونه شاعراً للمقاومة بل فضل ان يسلك الطريقين ممارسة دوره الاعلامي، وعند نزوله يلقي الشعر وينقل ما تراه عيناه في الجبهات من تضحياتٍ يخشع لها القلب وتدمع لها العين، فضلاً عن كونه مقاتل في اللواء ٤٢ في الحشد الشعبي.
يُذكر ان علي طلب من مسؤوليه قبل ان يلتحق بالرفيق الاعلى شهيداً مضرجا بدمه، ان يذهب للاستئذان من سيده الحسين ابن علي "عليه السلام" بنيل الشهادة، فقد اذن له الامام؛ وبالفعل نال ذلك الفوز العظيم، من خلال انفجار عبوة ناسفة في عمليات جرف النصر بتاريخ ٢٠١٤/١١/٦، وتحقق ما كان يرجو ذلك الشاب الذي طمح بنيلها، ورفرت روحه مع من سبقه من اخوته الشهداء وفاز فوزاً عظيما .
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha