فاطمة علي ||
المراة دوما ما تعطي، وكثيراً ماتكون مضحية، فايامها عبارة عن مهام منزلية لتلبية احتياجات من في معيتها، وهي دوما جاهزة للسمع والطاعة،وهذا شئ جميل طبعا أن تقدم المرأة لعائلتها الكرم والرفاهية ولكن ، المشكلة أن اهتمامات الاخرين بها تكون في ذيل قائمة الاهتمامات .ولا مكان لها لنفسها في جدول اعمالها اليومي، اهتمام المرأة بنفسها يعد مكسب وليس خسارة فهي عندما تهتم وتطور من نفسها وعقلها ، انذاك سترى نتائج ملموسة ، وستكون الايجابية على جوانب طريقها، وبمرور الوقت يكون لها جزء من الراحة النفسية المتكاملة بعيدة جداً عن القيل والقال والكلام الفارغ وضياع الوقت بأمور ثانوية الذي ينبغي ان تستغله لصالح ذاتها واعلاء شأنها واسرتها ، من خلال القراءة والتعلم والاطلاع لتثقيف نفسها وتوعيتها بكل مايتعلق بمعترك الحياة..
من صفات المرأة القوية أنه لا تنحني ابدأ مهما اثقلت قلبها الاحزان أو غلبتها ظروف الحياة الصعبة، وتظل دوماً قوية مهما حدث من انكسار لها ، وفي هذا الحال هي تكابر و تخفي كل احزانها وانكساراتها والدمار الدخلي الروحي على مظهرها الجميل والجذاب الذي يميل إلى أعلى درجات الثقة بالنفس والقوة وإلارادة.
رغم ظروف المرأة ووضعها بسبب بعض افكار المجتمع البالية القديمة الا انها اصرت الى ان يكون لها ظهور استثنائي في نواحي ومجالات الحياة المختلفة، بالاعتماد على نفسها ، لان عليها ان تكدرك بأنها ملكه وان تعامل نفسها على اساس ذلك، لأن كل أنثى تستحق المعاملة الطيبة واللطيفة ، لتصبح قوية بصبرها وصلابتها وتضحياتها رغم حزنها ومعاناتها في مجتمع ذكوري متسلط على حقوق المرأة ، لكنها نجحت في وصولها الي أعلى درجات المجد وقمم النجاح ، واحتلت المجتمع بنجاحها وثقافتها وعنفوانها ، وعرفت متى تكون انثى بكامل أنوثتها ومتى تكون أصلب من الرجال ، لتترك كل الأعراف والعادات السلبية وراءها التي زرعت في المجتمع على أن المرأة عوره. وفي حقيقة الامر العورة هي تصديق المجتمع لهذه الكذبة ، المرأة اثبتت من انها ليست ناقصة عقل والامكانيات وليست عورة كما يعتقد البعض ،وانما من يؤمن بتعنيفها من غير مبرر او سبب معقول ، حتما لديه خلل في اعدادات فهم المنطق بصورة غير صحيحة ، ورغم ما فرض عليها من قبل الكثير الذكور من الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان ، الا اننا مازلنا نراها لم تستسلم للمثير من العادات والتقاليد الرجعية التي تتعارض مع تطبيق الدين الحنيف،
فنرى بأن الرجل الذي يتزوج امرأة وكأنه يريد اعدادها واعادة تربيتها من جديد ، بينما الحقيقة هي ان بعض الرجال هم من يحتاج إلى تربية وإعادة تأهيل ، على اعتبار ان الرجل الضعيف هو من يرى الزواج سيطرة وبسط للقوة على كيان المرأة ، ولايدرك أن موضوع الزواج مشروع مشاركة حقيقية لبناء اسرة مثالية.
الاخطاء المجتمعية كثيرة وهي ليست سبب فيها ،بل ان الجهل الذي اصبح اخطر سلاح للانانية هو من يساعد على ارتكاب قرف الذنوب والخطايا، ومرض العقول صعب جداً تغذيتها بدواء الفضيلة مهما حاولوا ومهما كابروا وكذبوا ولفقوا وخدعوا واستضعفوا المرأة ، لانه في اخر المحطة سوف تبقى هي صاحبة الإرادة الواعدة والناجحة في مختلف مجالات الحياة .
ـــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha