سارة الزبيدي ||
بعودة تاريخية لزمان شهد العراق فيه حاكماً عادلاً ,وضع موازين الفضائل واعطى لكل ذي حق حقه ,وبادر لنشر العدل والسلام في ربوع البلدان بشكل عام, العراق بشكل خاص بعد ان شهد تنصيب ذلك الحاكم, الذي عرف بعلي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) والذي لم يغادر صغيرة ولاكبيرة في بلادنا الا وكان مبادراً فيها ,اذ كان قائدا فذاً تمكن من تأسيس جيشٍ اسلامي عقائدي كان مبادراً في كل رخاء وشدة من اجل تقدبم كل ما يلزم .
فمنذ ذلك التاريخ المنير وليومنا هذا لما يقارب الالف وأربعمائة عام , لم يشهد العراق تشكيل جيش عقائدي الا على نطاق ضيق, في النصف الثاني من القرن الاول الهجري وهو جيش المختار الثقفي, الذي لم يكن على نطاق واسع, كما حدث في العام ٢٠١٤ بعد سقوط المحافظات الغربية ,بيد وحوش بشرية حطمت كل ما من شأنه ان يدعى بالأمان, فبفتوى من ازقة الكوفة من بيت بسيط ملئت ارجاء الخافقين, تشكلت على اثرها قوات نظامية ,كأن العناية الإلهية هي من رافقت خطوات تشكليهم وسعيهم وتنفيذهم, بالقضاء على تلك الوحوش ,بعد ان تحققت تلك الانتصارات وتحرر ارض الوطن من شرهم, فأصبحوا اسطورةً حقيقةً كالتي نشاهدها في الافلام والقصص الخيالية.
فللحديث تتمة ... لم تكتمل تلك الاسطورة فلم يكتفوا بالتحرير, انما اتجهوا للاعمار والجهود الخدمية والانسانية ,لخدمة ابناء بلدهم فمنذ انتهاء عمليات التحرير, وليومنا هذا تتابعت الحملات الواحدة تلو الاخرى لاغاثة النازحين, بدعم وتوجيه مباشر من ذي الوجه النوراني الشهيد ابا مهدي المهندس ,الذي بادر باطلاق حملة لاجلكم لأيواء النازحين وتقديم كل ما بأمكانه انجادهم وخدمتهم ,ثم انهم سمعوا استغاثة اخوتهم في محافظة البصرة فسارعوا لنجدتهم, بعد ان اصابهم قحط الماء الصالح للشرب فتمكنوا من توفير كل ما بأمكانهم توفيره من جهد هندسي لتوفير المياه.
ثم انهم سمعوا استغاثة اخوتهم في عدد من محافظات الجنوب ,بحملة عرفت بسننقذ جنوبك ياعراق بعد ان اجتاحت الفيضانات والسيول ,تلك المحافظات والتي تسببت بغرق للمحاصيل الزراعية والمنازل ومحطات توليد الطاقة الكهربائية فكانوا لهم عوناً ونعم العون
فما ان اكملوا انجاد جنوب العراق من مخاطر الفياضانات.
استنجدت الكوت والناصرية بعد ان كانوا يعانون من حفريات في الشوارع الرئيسية ,قد تسببت بحوادث اودت بحياة الكثير من المارة ,فانطلقوا بحملة تحت عنوان سمير صبيح الشاعر المرحوم والتي تمكنت من اكساء الشوارع .
ثم انهم لم يكتفوا بذلك القدر وسرعان وفروا المستلزمات المدرسية , لعدد من طلبة مدارس محافظة السماوة بتوفير ما يقارب ٢٥،٠٠٠ الف رحلة مدرسية.
وكذلك، حملة عاصتنا في العاصمة بغداد شملت تنظيف خطوط الصرف الصحي وفتح المشابك الرئيسية...
هذا فضلا عما قاموا به من حملات في ظل جائحة كورونا والحديث يطول..
وليومنا هذا مازال اؤلئك الابطال يسارعون في تقديم كل مابوسعهم فعله من اجل نهضة اهل هذه البلاد
فمؤخرا وبعد ان تشكلت الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بادر بتشكيل لجنة لتوفير الخدمات للشعب العراقي ,بعد ان اشرك هيئة الحشد الشعبي بأن تكون لها الدور الاساس والفاعل في عملية توفير الخدمات لمحافظات العراق.
بعد كل ما انجز الحشد من خدمات على مستوى محافظات العراق, الغربية منها والوسطى والجنوبية بجهود فردية في العادة ,سيحضى الحشد هذه المرة بفرصة لتقديم الخدمات لشعبه, وتلبية لتكليفه الشرعي والإنساني والوظيفي وعلى نطاق أوسع مما كان يقوم به ، فالحشد امتداد لجيش علي والمختار
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha