المقالات

يــلقف مــا يـأفكون..!


سلمى الزيدي||

 

تسليط الضوء هو كشف الغطاء والتركيز على عورات شيء ما! وهو توجيه السهام من هدف محدد لمادة معينة، والإقرار بصفاتها وتحديد مكوناتها وأجزاءها، ولو أخذنا مثالاً معروفاً عن المادة وليكون الإنسان خير مثال بل وأشهر مثال على ذلك.

نلاحظ بالسنوات الأخيرة المتمثلة بالفترة الماضية والحالية والآتية، نلاحظ تسليط الضوء على شيء يكاد يكون بحجم ظاهرة مخيفة، تقلل من شأن الإنسان بنفسه التي كرمها الله وفضلها حتى على الملائكة التي تسبح له ليلاً ونهاراً، وفضله على الجن والحجر والشجر الذي يسبح ويصلي بحمده، وأحسن خلقه وتصويره وتربيته، فنرى ذلك المادة (الانسان) يقوم بتسفيه نفسه والتقليل من طهارة روحه وكرامة جسده، تحت ما يسمى بــمصطلح (الطشة)!!

والتي من أهم أسباب انتشارها هو الإعلام الذي يسلط الضوء لمثل هذه الحالات، عوضاً عن أن الاعلامي الذي يعتبر من فئة( الطاشين) والذي تنازل عن مهنة الإعلام الشريفة بنقل الحقائق المفهومة والصادقة والهادفة الى المتلقي، فيقوم بدوره وعمله بحسب ما تقتضية مصلحته الشخصية ومصلحة من وراءه، بتلميع صورة (فلان) وتشويه (فلان)، يرفع ويلمع من جهة ويسقط ويقذف ويسفه من جهة أخرى، أما الطامة الكبرى هم الجمهور الذين يتلقون سحر هذا الاعلامي وهم غافلون، فيخيل لهم من سحره أنه يسعى، وإن كانت الأدلة غير واضحة وتشوبها التعقيدات، فينجرون وراءه ويتلبسون بغطاءه! ويحومون بدائرة الاعلام الكاذب.

وهذا ما يحدث الآن عند ولادة الحكومة الجديدة، والتي طال مخاضها اشهراً عديدة منذ الانتخابات الأخيرة، وبضهور الوجه الجديد والشخصية التي مسكت زمام أمور الحكومة مؤخراً،  وما تزال بفترة نفاسها، لا نعرف خيرها من شرها، حتى أتخذ الاعلامي ورفاقه السحرة بتسليط الضوء الذي غاب عن سابق الحكومات، لغاية في نفوسهم الحاقدة، فبات يطبل المطبلون ويغرد المغردون ويرقص الأعرج بساقٍ واحدة مع الأعمى الغبي بساقين، وتتعرى عن عفتها ناقصة العقل والدين المنخلعة بأصلها "الطاشة" بجسدها، بأموال صاحب السمو واعلامييه السحرة، الذين يأتمرون بأمره وتحركهم أمواله، وخلاف ذلك يقطع أيديهم وأرجلهم من خلفٍ ويصلبهم أجمعين.

فأين الدور الآخر والأعلام الصادق من هذا الأمر، ليوضح الأسباب ويسلط الأضواء البيضاء على الأعمال الناصعة الجديدة والقوانين النافعة ليحكم بقوة العقل، ويــلقف مـايــأفكــون..

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك