د.رعدهادي جبارة☆ ||
*يحلو للبعض أن يقوّل المرجع السيستاني كلاماً لم يوجّهه أصلاً الى رئيس الحكومة الجديدة ، ومن الغريب ا أن يخترع البعض ( رسالة المرجع السيستاني الى السوداني !!) وهي عبارة قالها السيدالمرجع لجينين بلاسخارت في لقائها مع سماحته العام الماضي، اساساً ولم يك السوداني آنذاك مرشحا ولا معنيا بهذه الرسالة المفترضة.*
*ومن الامور المهمة التي تدعم الدولة في هذا الظرف عدم استصدار رسائل مفترضة من المرجعية للاخ السوداني وعدم تحميل السيد السيستاني مسؤولية شيء منسوب له و تقويله تهديدا لهذه الحكومة وهي بريئة منه ومازالت في يومها الأول بينما الكلام المنقول قاله السيد لممثلة الامم المتحدةبلاسخارت العام الماضي،فلماذا يجعله البعض وكأنه موجه للسيد السوداني ؟!فهذا مجانب للواقع.*
*ومادام قد طُرح هذا الموضوع ،دعنا نقولها بصراحة: اذا شاء السيد المرجع ان يدلي بتوجيهات للحكومة و رئيسها كي يطبقوها في منهجهم الوزاري لخدمة الشعب فيمكنه ارسال اشارة ايجابية وفتح بابه بوجه الرجل النزيه النظيف والانسان المعطاء صاحب اليد البيضاء والمال الحلال محمدابن الداعية الشهيد الاستاذ شياع السوداني، جهاراً نهاراً ، فاللقاء المباشر بينهما أجدى وأكثر تأثيراً من الوسائط والوسطاء، فهذا الرجل ( ابومصطفى ) لم يرتكب جريرة ولم يكن مشمولا بمقولة (المجرب لايجرب)لأنه ثبتت كفاءته ونجح في التجربة وينبغي أن يعطى فرصة و يتلقى الدعم والتوجيه و الارشاد مباشرة ، وجهاً لوجه ، بدلاً من تقويل المرجع كلاماً موجهاً للسوداني لم يكن قد وجهه له أصلاً.*
*ولاشك أن المرجع يمثل الاب لنا جميعا: شعباً وحكومةً،والأب لايغلق بابه بوجه ابنه الطالب لنصيحته خاصة إن كان من نمط السوداني.*
*وبما أن الإنسان بريء حتى تثبت إدانته فالسوداني لم تثبت إدانته بل هو ليس متهماً أصلاً ولابد أن تتظافر جهود الطبقة السياسية والحوزة و المرجعية لإنجاحه في إنقاذ العراق من محنته.*
☆رئيس تحرير
مجلة الكلمة الحرة
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha