المقالات

السوداني هل يتجه بالسفينة شرقاً؟!


حليمة الساعدي ||

 

ليس بيد السوداني عصى موسى وليس عنده خاتم سليمان حتى يغير من وجه الواقع العراقي المزري بين ليلة وضحاها وانا على يقين ان التشرينيين ومافيات الفساد وجهات اخرى معروفة بمعارضتها لتشكيل الحكومة ستبدأ بشن الهجمات وافتعال الازمات الفيسبوكية وعلى تويتر وبقية المنصات ناهيك عن الفضائيات المأجورة والاقلام الرخيصة التي ليس لديها مبادئ ولا قيم ولا شعور بالانتماء لهذا الوطن وإنها ستشن حملات تسقيطية وتحاول ارباك الحكومة واتهامها بأنها لا تختلف عن سابقاتها خصوصا وان في الكابينة الوزارية اسماء يرفضها الشارع العراقي بجماهيره ويكاد يكون مجمع على رفضها لكن مع هذا تم استيزارها مثل طيف سامي وفؤاد حسين ومحمد تميم وانا ايضا اتسائل لماذا تم اختيار هذه الاسماء؟ لكن مما لا شك فيه ان السيد السوداني لديه مبرراته المقنعة ولو لم يكن قادرة على مراقبة ادائهم وباقي الوزراء لما وافق على اختيارهم.

اما من وجهة نظر المخالفين فهذه تعتبر مادة للتسقيط وتسفيه حكومة السيد السوداني.

انا على يقين ان الرجل لديه برنامج متكامل قد حدد فيه سقوفاً زمنية لتنفيذ خطواته ولاشك في انه سيبدأ من حيث انتهى الاخرون لان النظر الى الوراء سيوخر تقدمه نحو الامام  ويزيد من احتمالية تعثره بفخ استنزاف الوقت في ملاحقة الفاسدين في الحكومات السابقة والشعب ينتظر منه فعل ملموس في تقديم الخدمات.  وعلى هذا الاساس فأن السوداني سيكمل المشاريع المتلكئة وسيراقب مراحل الانجاز وسيركز على الجانب الخدمي والصحي للمواطن واعتقد انه سيحاول اعادة سعر صرف الدولار تدريجيا.

وانصحه بتقنين وجود العمالة الوافدة لتوفير فرص عمل للعراقيين كما اتمنى ان يفرض على الشركات الاجنبية تشغيل العمالة العراقية بنسبة ٩٠٪ للقضاء على البطالة وتشغيل المصانع والمعامل المتوقفة وتحريك جانب التعدين وبناء المصافي على اطراف المدن وبناء المدن والقرى العصرية لحل مشكلة السكن.

ان السوداني اكد في برنامجه انه سيحاول ربط العراق باتفاقية شنغهاي وهذا يعني انه سيربط الاقتصاد العراقي شرقا بعد ان كان متجها غربا حيث الولايات المتحدة واوربا فكانت النتيجة حروب متواصلة واقتصاد منهار وخدمات معدومة وامراض مستشرية. لكن السؤال هنا هل سيواجه السوداني ذات المصير الذي واجهه السيد عادل عبد المهدي عندما حاول ان يدير دفة سفينة العراق الاقتصادية شرقا فكان مصيره تأجيج الشارع وحرق المدن مما اضطره للاستقالة.. ام ان السوداني قد حسب حساب ردة الفعل هذه واستعد لها وقبل التحدي.. ان كل مواطن غيور على بلده عليه ان يساند حكومة السوداني ويدعمها لتسير بخطوات ثابته نحو تحقيق الاهداف والنهوض بالعراق  ليعود كسابق عهده بلداً  قويا صلبا مؤثرا بين الدول

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك