المقالات

حكومة السوداني، أما أن تنجح أو تنجح..!


ماجد الحداد ||

 

بعد أن تخطى العراق المرحلة المظلمة (حكومة الكاظمي) و تخلّص من حكومة جاءت على أنقاض الفوضى (تشرين) ، تم تكليف المهندس محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء و تم التصويت على الكابينة الوزارية و نال ثقة مجلس النواب ، و قد أعلن رئيس الوزراء عن منهاجه الحكومي في مناسبة سابقة و قد ارتكزت على أن تكون حكومة خدمية و تُعيد ثقة المواطن بالدولة .

هذه الحكومة اليوم هي أمام تحديات كبيرة على جميع الأصعدة و المستويات ، و لعلَّ أبرزها :

🔹 الجانب السياسي : لقد وصلت الأحزاب و الكتل السياسية الى حالة من الخصومة و العدائية بشكلٍ كبير ، الأمر الذي وصلَ الى الصِدام المُسلّح و الإغتيالات المنظمة ، و أبرزها أحداث المنطقة الخضراء ، في ليلة 8/30 (ليلة الانقلاب الفاشل) ، يجب أن تكون الحكومة راعية لفتح جلسات الحوار بين القوى السياسية جميعًا ، و العمل على استمرار العملية السياسية بالطرق السلمية حصرًا .

🔹 الجانب الاقتصادي : أن أبرز الملفات الإقتصادية المطروحة ، هو تغيير سعر صرف الدولار و الذي كانت أهم مبرراته خفض العجز المالي بالموازنة ، و قد كان هناك حلول أخرى للمشكلة المالية إلا أن الحكومة السابقة لم تأخذ بها ، و طبّقت قرار تغيير سعر صرف الدولار ، و كان المتضرر من هذا القرار هو المواطن .

المسألة الأخرى أن طموح أغلب الشباب العراقي هو التعيين الوظيفي ، و لأن أعداد الموظفين هائلة ، و لا تستطيع الدولة تعيين جميع المواطنين و فتح درجات وظيفية كبيرة ، ينبغي التوجّه الى إعطاء القروض المصرفية للخريجين للاستثمار في القطاع الخاص .

🔹 الجانب الأمني : و لأنها كانت تعيش على الفوضى إزدادت ظاهرة السلاح المنفلت في الحكومة السابقة ، و أستمر مسلسل استهداف المنطقة الخضراء بصواريخ الكاتيوشا حتى جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية ، و قد ثَبُتَ لدى الأجهزة الأمنية في وقتٍ سابق عن الجهة المسؤولة عن ذلك .

لذلك ينبغي من الضرورة الالتزام بالسياقات العسكرية في الأجهزة الأمنية بعيدًا عن المزاجية السياسية ، و بالخصوص فيما يتعلق بهيأة الحشد الشعبي و إلتزامها بتوجهات القائد العام للقوات المسلحة للدولة ، كذلك يجب على جميع قيادات و أمراء الألوية كافةً الإلتزام بتوجيهات رئيس الهيأة و رئيس أركان الهيأة ، و ما عدا ذلك يُعَد خارجًا عن القانون .

و ضرورة الحد من النزاعات العشائرية و إنهاء جميع المظاهر المسلحة .

يجب أن يتكاتف الجميع من أجل نجاح هذه الحكومة ، لأن نجاحها يعني شفاء العملية السياسية ، يجب أن يستعيد المواطن ثقته بدولته ، إذ شهدت الانتخابات الأخيرة مقاطعة جزء كبير من الشعب العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك