المقالات

فلنبارك ونؤجل الخيبة..

1471 2022-10-28

 

زيد الحسن ||

 

الحقيقة الواضحة والجلية ان الشعب العراقي مثخن بالجراح و متعب جداً ، حتى انه اصبح يعقد الامل على أي حلم يتراءى له ، الشعب ليس بغافل ولا تنقصه الثقافة والشجاعة فقط هو شعب صبور غيور يخاف الله .

مباركتنا ليست فرحاً او توسماً بيقين اننا سنجتاز الفشل السابق ، نبارك لهم انهم انهوا الحالة التي فلقوا لنا الرؤوس بها وهي الانسداد السياسي ، نعم انتهت واصبحت لهم اليد الطولى الان ، وكم نتمنى ان يعوا الاية الكريمة التي انصتوا لها بعد ان اكملوا التصويت ، وينصتوا الى كلماتها والمعانِ العظيمة وما تحتويه من نصح ان كانوا يؤمنون .

الشعب العراقي ليس متفرج ينتظر نتائج مباريات لفريق يشجعه ، ويصفق له ان فاز و ينزعج ان خسر ، ولا انتم فريق يلهوا و يلعب في ارض العراق ، انتم اصبحتم قادة البلاد وراعيها الرسمي ، وننتظر منكم العدل والقسط والانصاف ، ننتظر منكم ان تنصفونا من ظلمكم الكبير الذي وقع علينا طوال عقدين من الزمن ، ننتظر منكم ان تمسحوا رؤوس اليتامى الذي تيتموا بسبب اخطاء الادارات قبلكم ، فهيا ارونا افضل ما لديكم غير مشكورين .

هل ستفتح البصرة مصانعها ، وهل ستعزق ارض الشلب ويفيض عنبرها البلاد ؟ هل سيحلوا عيش ذيقار بمعمل سكرها ؟ وهل ستنتقل النحلات بين اورادها ؟ هل ستدور عجلة العمل لتلتقف شبابنا العاطلين وهل ستعرفوا كيف الانصاف برواتبنا ورواتبكم وعيشنا وعيشكم ، هل ستؤمنون طريق تعليم اطفالنا وتنقذوا ما تبقى لنا من جيل لم يهزم ويسقط في بئر الضياع ؟.

اياكم والتذرع باميركا بانها تمنعكم من البناء والاعمار ، فان هي فعلا منعتكم واصبحتم لها صاغرين فلا خير فيكم وانتم فاشلون لامحاله ، كونوا شجعاناً واجعلوا وجودهم مغنمة لنا لامثلبة ، استغلوا انها هي من دمرتم بلادكم وطالبوها بان تقف معكم في البناء والاعمار ، ولا تجعلونا ننظر لكم بالعين الصغرى فانتم احرار .

وكم اتمنى ان تمحى من ذاكرتي قصيدة الشاعر العراقي معروف الرصافي ( باض ديك الزمان ببغداد وزارة ) نعم اتمنى زوالها تماماً وعودتها الى ماضيها السحيق وان لاتكون هي واقع حالنا في عهدنا الجديد فنحن اليوم نبارك علنا من دروس الامس نستفيد .

 

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك