المقالات

عتب الأحبة.. ياعراق..!


حليمة الساعدي ||

 

فقط في بلدي تتساقط الرجال الخيرة على ايدي اراذل الخلق.. ربما هي سُنّةٌ خطها الدهر، مذ صلاة الفجر على ارض كوفان، ساعة القدر التي خبأها شهر  رمضان، حين فج ارذل الخلق واشقاها،  اشرف  رأس واعلاها، فبدأت قصة الاغتيال.. الرجال الابطال الصناديد تغتالهم ايدي الفجرة والكفرة بشتى طرق الغدر والخسة والدونية.. وكربلاء تشهد.. والفرات يشهد.. والمطار يشهد.. وميسان واسعافها تشهد..

فقط في بلدي.. يُقتَل الابطال  مرتين، مرة بسفك الدماء، ومرة بالجحود..

 ياااا وطناً احارُ في وصفه واستعجب!! تأتيك الرجال المقدسة لتصلح شأنك المعوجّ فتفتح لهم ذراعيك، بالودّ.. والغدر!!

ثم.. تبكيهم صباح مساء ثم.. تضيع فيك ايتامهم وتجوع وتعرى!

يا عراق الخير.. اشبعت شعوبا طافت بك سيوفهم حربا وقتلا و جالت بأرضك خيولهم خراباً ودنساً، و تبيت عوائل الشهداء من اهلك خمص البطون بلا دثار!.. اي عار؟

اما سمعت قول الحق الذي قضى بساحتك مغدورا وقد اوصاك وهو ينازع الموت(( الله الله في الأيتام ، فلا تغبوا أفواههم ، ولا يضيعوا بحضرتكم)). ياعراق.

ءشيمتك الغدر ام ان ساحتك باتت مسرحا للمجرمين..

يا اسطورة الزمان وارض الله الموعودة ومنطلق دولة العدل الكبيرة.. بك بدأ الله الحضارات وبك يختمها واليك يحج الابطال طلباً للشهادة ونوالاً للشرف.. فكل شيء فيك مقدس.. لكن الله جعل بينك وبين المجرمين حجابا مستورا، ولو  انهم رأوا ما رأى قاسم سليماني  و المهندس  وأبناء العلياوي لقتلوا انفسهم قصاصا لأجلك.. يا جبلا لا يُدرك ارتقائه الّا  الشرفاء..

اني احبك وارتجي ان استحيل بحبك نجمة في عمق سمائك الملأى  بالنجوم.

فتحية لك يا قبلة الابطال ومهبط رفاتهم.. فهل تستطيع ايُّ ارض ان تحمل اجساداً هي بثقل عرش الله؟

لكنه العراق... يستطيع.. ويقدر

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك