زهير سعد الله ||
مرة اخرى هاجم الكاتب البريطاني سليم الحسني الامين العام لمنظمة بدر الحاج هادي العامري ، بمقال لا مبرر له واقحمه بلا اي دليل في سرقة القرن ، واعترف الرجل في بداية المقال ان الكثيرين سوف يستغربون من اشراك العامري في هذه التهمة ، وهو يعلم ان هذا الاتهام غريب ومكشوف الاهداف ، ولم يسلم منه الاموات فقد اتهم المرحوم عبد الكريم الانصاري ايضا في معرض توزيع التهم ، وقد ادعى ان العامري كان يدافع عن مدير هيئة الضرائب شاكر الزبيدي دون ان يقدم اي دليل ، كيف دافع عنه ومتى واين وما هو الدليل؟ وهل دافع عنه وهو متهم داخل المحكمة ؟ ام دافع عنه وهو بريء؟ وقد اعتدنا على مقالات الحسني المليئة بالاتهامات الانفعالية والشتائم ، والتي ربما تخفي وراءها حالة نفسية يقود الرجل الى خوض هذا النوع من مقارعة الطواحين ، لكن المقربين من كواليس الاحداث يؤكدون ان الحسني هاجم الحاج العامري اكثر من مرة ولكل هجوم سببه ، فعندما يتحرك العامري بطريقته المعتدلة لتقوية الاطار التنسيقي وازاحة بعض الخلافات ، يتأذى الحسني فورا ويبدأ بالهذيان ضد العامري ، وعندما اصر الوفد التفاوضي لمنظمة بدر على مطالبه في نقاشات تشكيل الحكومة فوجئ بحالة صرع كتابي تصيب الحسني عبر البحار ليهاجم العامري مرة اخرى ، فالطرف الذي يوجهه يستخدم ادوات غير نزيهة في الضغط ، ادوات مخجلة لا تصلح سياسيا ولا اخلاقيا ، فالحسني جعل قلمه ينهش الابرياء مرات عديدة منذ مقالاته التي هاجم بها المرجعية ، مرورا بمقالات اخرى هاجم بها اشخاصا متفرقين ، وما يميز هجمات الحسني :
1- أسلوبه الانتقائي واختياره الاشخاص المأمون شرهم ليجعلهم هدفا لسهامه ، اما الذين يخافهم او الذين يرجوهم فلا يذكرهم بسوء مع انهم فاسدون ، فما بين الخوف والرجاء ضاعت موضوعية الحسني وغاب عنه الانصاف.
2- هجماته دائما سردية تشبه الخواطر مع غياب الادلة التي يجب ان يملكها من يتهم الآخرين عادة ، والادلة اما ان تكون بشكل وثائق ورقية تحمل نصوصا واختاما وتواقيع ، واما ان تكون صوتية دالة على التهمة ومعبرة عنها واما ان تكون مادة فيديو توثق بالصوت والصورة حادثة معينة يعتد بها قضائيا ، وعندما يسوق الحسني كل هذه الاتهامات ويسرد القصص الخطيرة بلا ادلة فهذا يصنف ضمن والبهتان والافتراء الذي يعد قانونيا من التشهير الذي يمكن تجريمه ، ويحق للمتضرر او وكيله رفع دعوى قضائية على الحسني ، لكن عند الكاتب المسلم هناك الرادع الاكثر اثرا من القانون انه الرادع القيمي ، فالكاتب كبير السن ويمكن ان يموت في اي وقت يمر ويفترض ان تكون لديه حساسية خاصة تجاه الموضوعات التي فيها كذب وبهتان وشبهات لأن الحاكم هو الشاهد كما في الحديث.
3- حالة اللامعقول التي ميزت هجمات الحسني على العامري فالحسني يؤكد انه داعية قديم ومعروف ، والعامري اصله داعية قديم ايضا وكلاهما شيعي وكلاهما عراقي ، صحيح ان لندن تكره العامري وتأريخ العامري وحشد العامري ورمزية العامري ، لذلك على الحسني ان يفتخر به لا ان يهاجمه بمقالات الصرع النثري بلا اي دليل وبلا مبرر ، واعتقد ان سادته في بغداد ظلموه بهذا التكليف ، اما لندن فهي راضية عنه وحاضنة دون الحاجة لمثل هذا الهذيان الذي يستهدف الاخوان
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha